Advertise here

فخر الشهداء

12 تشرين الثاني 2020 15:36:30

في يوم الشهيد الف تحية وسلام... من اين أبدأ؟ أأبدأ بكلمات مبعثرة ام بعنفوان صاخب؟ من اين سأبدأ؟ أأبدأ بترميم كلماتي لأبني منها سطوري المحفورة بوجدان طفل فقد أباه امام عينيه ولم يلقى منّا غير دموع مقهورة.

كيف سأبدأ وانت الذي بدأت واكتفينا بك نقطة اولى في كتابنا. انتَ من علّمنا الحرف! فكنت لنا معلّماًً ورسولاً. فمشينا على نهجك وحفظنا من كلماتك المكسورة... وها هو علاء، قد عاد اليك ليلقي أمامك ما حفظه من كتاب فيه معاني الوطن والتضحية لأجله والشموخ لعزته، الشهادة فيه مجبولة بدمعة طفل يدعى "عمر" و قلب امرأة صرخت حتّى اختنقت الصورة. 

عاد اليكَ علاء ليقول لك اطمئن يا أبي. أتيت وخلفي "عمر" واحفاد سيحفظون كلّ الدروس ويعودون اليك بصورة فيها كل معاني الفخر. فهل ثمن من يدافع عن وطنه الموت؟ نعم، هذا ما تعلمناه منك وزرعناه في اجيال ستنتفض وتموت وهي مسرورة. هذا ما تعلمناه من معلم عظيم تربينا على مبادئه، واستشهد في سبيل الوطن، زارعاً فينا حب الشهادة من أجل الوطن..

وهل من شيء اشرف من العبور فوق جسر الموت الى الحياة التي تهدف الى احياء الآخرين؟

رحمك الله يا رفيقي الشهيد.

 
هذه الصفحة مخصّصة لنشر الآراء والمقالات الواردة إلى جريدة "الأنبـاء".