بيان صادر عن منظمة الشباب التقدمي:
مجدداً تفقد الجامعة اللبنانية ما تبقى من ثقة لدى الطلاب بها في ظل هذا التخبط الإداري غير المسبوق، إذ بعد "فضيحة" نتائج امتحانات كلية الطب، التي ذهبت دون حساب أو عقاب او بالحد الأدنى توضيح مقنع، وبعد ملف "التفرّغ" على الطلب، ها هي كلية الفنون الجميلة والعمارة تقع في "خطأ تقني" جديد في نقل واحتساب العلامات وتسريب نتائج قبل صدورها، ما يزرع إسفينا جديداً في جدار الثقة المتهالك بإدارة ورئاسة الجامعة اللبنانية التي أمعنت في ضرب كل مقومات الجامعة وحوّلتها إلى بؤرة من التنفيعات السياسية والمذهبية.
وعليه، إذ تتساءل منظمة الشباب التقدمي عمّا حصل في نتائج هذه الامتحانات وكيف تسربت، تدعو إدارة الجامعة، التي أثبتت فشلها الإداري أكثر من مرة في المرحلة السابقة، إلى اتخاذ قرارٍ جريء ولو لمرة بمحاسبة كل المسؤولين عن هذه الأخطاء ومن كان وراء التسريبات، مهما علا شأنهم. فالمطلوب اليوم أعلى درجات الشفافية في الامتحانات وفي إدارة الجامعة، بدلاً من ترك الأمور تتفاقم لتأكل من رصيد الجامعة الأم.
وتدعو المنظمة كلّ الشباب اللبناني وكلّ القوى المدنية والسياسية إلى ملاقاتها في تحركاتها للدفاع عن الجامعة اللبنانية وحمايتها من الانهيار. إنّ ما يجري أخيراً، إن على صعيد النتائج الفاقدة لمعيار الشفافية، أو على صعيد الترقيات والتصنيفات للأساتذة وإدخالهم إلى الملاك باستنسابية، ما هي إلا دلائل على سوء الإدارة وفي ذلك دعوة للتحرك لتطبيق قانون استقلالية الجامعة، لإعادتها إلى بُعدها الوطني الكبير بدلاً من بُعدها المذهبي والسياسي الضيق.