Advertise here

باسيل بعد فرض عقوبات أميركية عليه: لو قبلت بقطع العلاقة مع حزب الله هل تزال عني تهمة الفساد؟

08 تشرين الثاني 2020 14:15:38

رأى رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل أنّ "الحقيقة أنّ الطريق مع أميركا كانت دائماً صعبة ولكن علينا ان نمشيها ونتحمّل الظلم لنبقى أحراراً بوطننا ولنحمي لبنان من الشرذمة والاقتتال مع الاصرار ان نبقى اصدقاء للشعب الاميركي مهما ظلمتنا ادارته".

وقال، في مؤتمر صحافي عقده بعد فرض عقوبات أميركيّة عليه: "بين عقوبات تطالني وحماية سلامنا الداخلي الخيار لم يكن صعبا وهذا أقلّ ما أقوم به مقابل أناس ضحّوا بروحهم وجسدهم شهداء سقطوا من اجل لبنان وأناس ناضلوا وتعذبوا وسجنوا وابرياء هُدرت دماؤهم وآخرهم ضحايا انفجار المرفأ وهذا أقلّ ثمن أدفعه أمام أثمان دفعها اجدادنا ليبقوا بهذا الوطن"، مُضيفاً: "تذكرون زيارة الوزير بومبيو للبنان وقوله أمامي بوزارة الخارجية انّ حزب الله هو حزب ارهابي وجوابي الطبيعي له كان أنّ حزب الله هو حزب لبناني وأن تصنيفكم لكم وتصنيفنا لنا".

وذكّر باسيل بأنّه "لمّا طلب مني الوزير الأميركي ترك حزب الله ومواجهته شرحت له ان هذا يؤدّي الى عزل الشيعة أي أنه يؤدّي الى فتنة داخلية وسألته: هل نجدك بمكانك بالخارجية عندما تقع الفتنة لتساعدنا بمنع اراقة الدماء؟ كان جوابه انّه لا يعرف وعندما سألته هل يضمن عدم وقوع الفتنة؟ أكيد كان جوابه بالنفي"، متابعاً: "حديث العقوبات بدأ جدياً بصيف 2018 بتأليف حكومة الحريري الثانية التي كنت فيها وزيرا بسبب إصرار من سعد الحريري نفسه حيث جاء وقتها أحد العارفين يقول لي انّه من الضروري ان أكون وزير خارجية لأن الحصانة الدبلوماسية للموقع تمنع فرض عقوبات".

ولفت إلى أنّه "عندما استقال الحريري أو طُلب منه ان يستقيل ترافق الامر فوراً مع اعلانه عدم موافقته بأن اكون معه بأي حكومة أي انتقلنا فجأة من انّه لا يقبل ان يشكّل حكومة من دوني الى انّه لا يقبل ان يشكل حكومة اكون انا فيها وجاء من ينبّهني أنّهم يريدون ان ينزعوا عني الحصانة الدبلوماسية"، مُفيداً بأنّه "تبلّغت من رئيس الجمهورية أنّ مسؤولا أميركيا كبيرا اتصل به وطلب منه ضرورة فك علاقة التيار الوطني الحرّ بحزب الله فوراً وطلب منه ان يبلّغني بعجالة الأمر وفي اليوم التالي تبلّغت مباشرة بضرورة تلبية 4 مطالب فوراً وإلاّ ستفرض عليّ عقوبات أميركية بعد 4 ايّام".

وأضاف: "قدّموا لي مغريات كافية من النجومية في لبنان وأميركا والربح السياسي لي وللتيار و"ما مشي الحال"، مردفاً: "أعرف ضعاف النفوس وخيانتهم من عيونهم وأحدهم وقع وهو بالخارج وسأدّعي عليه أمام المجلس التحكيمي في التيار لخيانة مبادئ الحزب وقواعده وقيادييه والعمل لهدم كيانه وصدقيّته وقوّته ومؤسساته بشكل مقصود وممنهج وفق المادة 28 من عقوبات الدرجة الثانية وعقوبتها الطرد".

واعتبر باسيل أنّ "العقوبات جائرة وسأقاومها وسأرفع دعوى قضائية عن أي أضرار تلحق بي، فالعقوبات الاميركية وقانون ماغنتسكي مخالف لأهم مبادئ القانون الدولي وهو مبدأ السيادة الوطنية وهو لا يطبّق قانوناً خارج الاراضي الاميركية لأنّه غير مصدّق عليه بأي معاهدة دولية ولا بمعاهدة مع لبنان وهو مخالف لأبسط مبادئ الاعلان العالمي لحقوق الانسان".

ورأى أنّ "العقوبات لا بد أن تكون سبباً للتسريع بتأليف الحكومة، نحن لا نطعن بأي حليف أو صديق فما غدرنا المستقبل ولا خنّا القوات ولا يمكن أن نطعن حزب الله، ونحن مع التسهيل والاسراع بتأليف الحكومة ولم نضع أي شرط ولم نتمسك بحقيبة وتركنا حتى مشاركتنا بالحكومة او عدمها وشكل المشاركة مفتوحة وكلّ ما طالبنا به هو اعتماد معايير واحدة للتأليف من أجل الاسراع".

وشدّد على أنّه "بالرغم من اتّهامنا زور بالتعطيل بالرغم من عدم تعاطينا وصمتنا حتى الآن لاعطاء أكبر فرصة ومجال ممكن من الايجابية مع إحساسنا بأن النوايا ليست كما يجب ولكن تساهلنا وتسهيلنا لا يصل الى درجة لا نستطيع فيها أن نسأل أو نبدي رأينا فهذا إرهاب سياسي وإلغاء للذات"، مضيفاً: "اذا لم يتم اعتماد معايير واضحة وموحّدة فالحكومة ستتأخّر ومن يؤخّرها هو من يضع معايير استنسابية ويخبئها بوعود متناقضة بهدف واحد هو تكبير حصّته فقط وهذه إضاعة للوقت لمصلحة الانهيار وهذا تضييع للمبادرة الفرنسية كما أضاعوا حكومة مصطفى اديب".