Advertise here

فتح باب الرحلات لزيارة حطام سفينة "تايتانيك"

07 تشرين الثاني 2020 13:46:43


قبل حوالي 108 أعوام، وقعت أكبر كارثة مدنية عرفتها بحار القرن العشرين، وهو غرق سفينة تايتنك.في 15 أيار 1912، الساعة 2:20 صباحًا، اصطدمت أفخم السفن في وقتها واشتهرت حينها بأنها الأكثر أمانًا، بجبل جليدي، وغرقت قبالة ساحل نيوفاوندلاند، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1500 شخص.

واليوم تعدُّ زيارة التايتانيك رحلةً للأثرياء حيث ستتاح الفرصة
ابتداءا من  أيار 2021،  لأولئك الذين يتوقون ، لزيارة حطام تايتانيك السفينة الأشهر على الإطلاق، لكن في حين تخفض الخطوط الجوية والمنتجعات الأسعار لتشجيع الناس على السفر مرة أخرى، تعدُّ زيارة التايتانيك رحلةً للأثرياء.

وبعد عقود من اكتشاف الحطام على يد الدكتور روبرت بالارد عام 1985، زار مئات الأشخاص الموقع، وضمنهم أطقم فيلم التايتانيك للمخرج جيمس كاميرون، وستعود شركة OceanGate ،Expeditions التي تتخذ من واشنطن مقراً لها، إلى المثوى الأخير لـ”تايتانيك” في بعثات بحثية من أيار حتى أيلول على مدار السنوات التالية، وستدعو عدداً صغيراً من الضيوف لمرافقتهم.

عمل ستوكتن راش، رئيس شركة OceanGate Expeditions، مع بوينغ وناسا لتصميم وصناعة غواصته المصنوعة من المايكروفايبر، والمسماة “تيتان”، والتي تتميز بوجود نافذة دائرية مقاس نحو 2.5 سم، تسمح لاثنين من الركاب بتأمل المنظر خارج المركبة التي يمكن أن تغوص لعمق يصل إلى 2.5 ميل، أو أعمق قليلاً من عمق حطام سفينة تايتانيك. يمكن أن تحمل الغواصة طاقماً مكوناً من خمسة أشخاص فقط؛ من بينهم ربّان وعالم، وستطلق عليها الشركة مهمة المتخصصين الثلاثة، وقد دفعت 125 ألف دولار لكل منهم مقابل مغامرة استمرت ثمانية أيام.

يتمثَّل الغرض من بعثات الغوص في البحث، ويأمل راش دراسة كيفية تحلل السفينة بمرور الوقت، وتوثيق آلاف القطع الأثرية المحيطة بالحطام في موقع الأنقاض، وتصنيف بعض من 300 نوع من المخلوقات التي تعتبر تايتانيك موطناً لها الآن، واستخدام ماسحات الليزر والسونار لإنشاء نموذج تفصيلي ثلاثي الأبعاد لما تبقى من السفينة والحطام المحيط بها. ويعتزم راش جني أرباح من الرحلات البعثية، وأخبر وكالة Bloomberg الأمريكية بأن هذا “يتطلَّب منه دفع 100 ألف دولار على الأقل لكسب المال”.

سيدفع العملاء ليس فقط للذهاب في الرحلة، بل أيضاً للمساعدة في البحث الذي سيُجرى على متن الغواصة وسفينة الدعم على السطح، التي تضم طاقماً أكبر مكون من 50 إلى 60 عالماً ومهندساً وخبيراً في المجال. تجعل الرحلة البعثية تايتانيك واحدةً من أغلى الوجهات السياحية على الأرض. وبالمقارنة، فإن تسلُّق جبال إفرست بصحبة مرشد خبير وأفرادٍ من جماعة الشيربا سيكلِّفك ما يزيد عن 45 ألف دولار، وهي صفقة رابحة نسبياً