Advertise here

لماذا أصبح الصينيون يقبلون على تناول الحليب؟

04 تشرين الثاني 2020 19:55:00

انفتحت شهية الصين بشدة للحليب في السنوات الأخيرة. فقد أصبحت الدولة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 1.4 مليار نسمة الآن ثاني أكبر مستهلك لمنتجات الألبان في العالم، وتتقاطر الواردات عليها عبر الحدود، حيث تتصدر الألبان القادمة من نيوزيلندا وألمانيا قائمة ما يطلبه العملاق الصيني من الحليب.

وهناك تفصيلة صغيرة مثيرة للاهتمام، وهي أن العديد من الناس في الصين، مثل الكثيرين في بلدان قارة آسيا، لا تتحمل أجسامهم اللاكتوز.

وعادة ما ينتج الأطفال إنزيما يسمح لهم بهضم الحليب، وفي الأغلب تتناقص مستويات هذا الإنزيم عندما يكبرون.

والمنحدرون من أصل أوروبي يستمرون غالبا في هضم منتجات الألبان بلا مجهود حتى بعد البلوغ.

أما في الصين فقد قدرت دراسة، يستشهد بها كثيرا، أن 92 في المئة من البالغين يعانون من مشاكل في امتصاص اللاكتوز. وفي الآونة الأخيرة، قالت وكالة الطب الوقائي في الصين أنه بوصول الأطفال إلى 11-13 سنة، يفقد حوالي 40 في المئة منهم القدرة على هضم اللاكتوز.

ولكن كيف تغير الأمر، وتقبل الصينيون تناول الحليب ؟

قد يكون أحد الأسباب الكامنة وراء ذلك هو أن كمية كبيرة من الألبان المستهلكة في الصين تؤكل، على شكل لبن رائب أو (زبادي). فعملية التخمير تقضي على معظم اللاكتوز، لذلك لا يتبقى هناك الكثير منه لإزعاج الناس.

فضلاً عن ذلك، فإن حجم اللاكتوز المستهلك له تأثير كبير على التأثيرات المعوية اللاحقة. فإذا كان الناس لا يستهلكون أكثر مما هو في كوب من الحليب من اللاكتوز في اليوم، فإنهم لا يواجهون مشاكل بشكل عام. ومن المستبعد أن يتسبب القليل من منتجات الألبان كل يوم في إزعاج الناس أو مضايقتهم.