Advertise here

الإنتخابات الأميركية تنطلق... ترامب: سأبقى في البيت الأبيض 4 سنوات جديدة

03 تشرين الثاني 2020 09:48:00 - آخر تحديث: 03 تشرين الثاني 2020 09:53:56

إنطلقت، رمزياً، انتخابات الرئاسة الأميركية، مع بدء إدلاء ناخبي قرية صغيرة تدعى "ديكسفيل نوتش"، بأولى الأصوات بحلول منتصف ليل الإثنين الثلاثاء.

ويبلغ عدد سكان القرية الصغيرة 12 شخصاً، وتقع في غابات نيوهامشير قرب الحدود الكندية، شمال شرقي الولايات المتحدة.

وبتصويت السكان هناك، تكون "ديكسفيل نوتش" قد اتبعت تقليداً معتمداً منذ 1960، أكسبها لقب "الأولى في البلاد"، وتحذو حذوها قرية ميلسفيلد المجاورة التي تصوت كذلك خلال الليل، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب

من جهته أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب تفاؤله بالفوز بولاية رئاسية جديدة في الإنتخابات التي يخوضها أمام خصمه جو بايدن، قائلاً إنه "سيظل 4 سنوات جديدة في البيت الأبيض".

وفي مؤتمر صحفي إختتم به ترامب حملته الإنتخابية قبل ساعات من بدء التصويت، توقع أن يحقق "فوزاً رائعاً"، مضيفاً: "سنحقق الفوز مجدداً.. وسنفوز بولاية جديدة".

وأشار ترامب إلى أنه حقق أرقاماً إقتصادية "رائعة" خلال سنوات حكمه، منوهاً إلى أنه في حال فوزه سيدعم القطاع الصناعي في البلاد.

وإستطرد في حديثه وهو يرتدي قبعة تحمل شعار حملته الإنتخابية "لنجعل أميركا عظيمة مجدداً": "لقد حققنا تقدماً على صعيد الناتج المحلي".

وفي هذا السياق، إتهم الرئيس الأميركي غريمه في الإنتخابات، جو بايدن، بأنه "يريد رفع الضرائب على الشعب الأميركي".

وفيما يتعلق بقوانين الهجرة وأمن الحدود الأميركية، قال: "سنواصل بناء الجدار مع المكسيك"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن إدارته توافق على إستقبال الأجانب "شرط التزامهم بالقوانين".

من ناحية أخرى بدا المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية جو بايدن متقدماً بفارق طفيف على منافسه الجمهوري الرئيس دونالد ترامب في ولاية فلوريدا في الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية.

وأظهر استطلاع نشرته "رويترز - إبسوس" يوم الاثنين، أن نتيجة المرشحين متقاربة بشدة في ولايتي نورث كارولاينا وأريزونا.

وقبل أسبوع، أظهر استطلاع "رويترز - إبسوس" نتيجة شديدة التقارب بين ترامب وبايدن في الولايات الثلاث.

وأشار الاستطلاع إلى أن 50 في المئة من الناخبين المرجحين يساندون بايدن في حين يؤيد 46 في المئة ترامب،

وكان الاستطلاع السابق يشير إلى تأييد 49 في المئة لبايدن و47 في المئة لترامب.

وأجري استطلاع فلوريدا في الفترة من 27 تشرين الأوّل إلى الأول من تشرين الثاني.

أما في أريزونا، فقد أجري الاستطلاع في الفترة نفسها وأظهر تقدم بايدن بنسبة 49 في المئة على ترامب الذي حصل على 47 في المئة.

وفي نورث كارولاينا كانت نسبة تأييد بايدن 49 في المئة مقابل 48 في المئة لترامب.

وأوضح استطلاع أخير أجري على مستوى البلاد أن بايدن ينال تأييد غالبية الناخبين المحتملين، إذ قال 52 في المئة إنهم يدعمونه بينما قال 44 في المئة إنهم سيعطون أصواتهم لترامب.

وأجري الاستطلاع على مستوى البلاد في الفترة من 29 تشرين الأوّل إلى الثاني من تشرين الثاني وشمل 1333 شخصا بينهم 914 ناخباً مرجحاً، وهو يحمل هامش خطأ بواقع أربع نقاط مئوية.

قرية أميركية تدلي بأولى الأصوات في الانتخابات الرئاسية

ورغم أن الأميركيين سارعوا للمشاركة في الإنتخابات المبكرة وبالبريد، إلا إن هذا اليوم، الثلاثاء الثالث من نوفمبر، هو موعد إنطلاق الإنتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، التي تجري كل 4 سنوات كما ينص الدستور، الذي ينص على أن تقام الإنتخابات في أول يوم ثلاثاء، ما بين الثاني إلى الثامن من نوفمبر.

ويصطف الأميركيون في طوابير طويلة ليس لإختيار الساكن الجديد للبيت الأبيض، وإنما لإختيار مندوبي المجمع الإنتخابي الذي له اليد العليا في تحديد هوية الرئيس الجديد.
وتوصف تركيبة الإنتخابات الأميركية بالعملية المعقدة، تحاول الأسئلة والإجابات التالية، وكذلك الإنفوغرافيك المرفق، تفسيرها.
كيف تتم عملية إنتخاب الرئيس الأميركي؟
تتم على مرحلتين: أولاهما، إنتخاب المرشح من كلا الحزبين الرئيسيين (الديمقراطي والجمهوري) عن طريق إنتخابات أولية تسمى بـ"الإنتخابات التمهيدية"، ويجري فيها الحزبان عادة إنتخابات في كل ولاية يصوّت فيها أعضاء الحزب، وفي هذا العام، إختار الحزب الديمقراطي المرشح جو بايدن، في حين إختار الجمهوريون، دونالد ترامب.

ثم يختار المرشح عن كل حزب نائباً له، بايدن اختار كامالا هاريس، وترامب اختار مايك بنس، ويتم التصديق عليهما رسمياً في مؤتمر الحزب.

أما المرحلة الثانية فهي الإنتخابات العامة التي يصوت فيها المواطنون الأميركيون للمندوبين، الذين يصوتون لصالح أحد المرشحين.

ما هو النظام الإنتخابي للرئيس (نظام المجمع الانتخابي)؟

انتخابات الرئاسية الأميركية انتخابات غير مباشرة، فالمواطنون يصوتون في تصويت شعبي، إلا أن مندوبي المجمع الإنتخابي هم من يختارون الرئيس.

فالمرشح الذي يحصل على أكثر الأصوات في ولاية معينة يحصل على عدد أصوات جميع مندوبي المجمع الإنتخابي المخصص لتلك الولاية، والمتناسبة مع عدد سكان الولاية. ما عدا ولايتي ماين ونبراسكا، حيث يُعتمد النظام النسبي التقليدي.

لمن يصوت الناخب في الإقتراع؟

يصوت الناخب، في بطاقة الإقتراع، لمندوبي المرشح لا المرشح نفسه، أي أنه يصوت للمندوبين الذين وعدوا بانتخاب المرشح الرئاسي الذي اختاره.

هل من الممكن أن يصوت الناخب لمرشحه مباشرة، من دون المندوب؟
نعم، ولكن في حالة واحدة فقط تتمثل في عدم ورود اسم المرشح على البطاقة الإنتخابية، فحينها يمكن للناخب أن يكتب اسم مرشحه في خانة مخصصة لذلك، وعادة ما يسري ذلك على مرشحي الأحزاب الصغيرة.

هل مندوبو المجمع الإنتخابي ملزمون بانتخاب من صوت له غالبية المقترعين في الولاية؟

مندوبو المجمع الإنتخابي ليسوا مجبرين "قانوناً" على الإلتزام بانتخاب المرشح الذي صوت له غالبية المقترعين في الولاية، لكنهم يلتزمون بذلك في الغالب الأعم من الحالات، وهناك 24 ولاية تعاقب المندوبين "عديمي الولاء".

ويتكون المجمع الإنتخابي حاليا من 538 مندوباً يصوتون رسمياً على إختيار الرئيس ونائبه. وعدد المندوبين المخصص لكل ولاية يساوي عدد أعضاء مجلس نواب الولاية بالإضافة إلى عدد شيوخها.

وكذلك يخصص 3 مندوبين لمقاطعة كولومبيا التي تضم واشنطن العاصمة.

ويسمح الدستور للنظام التشريعي في كل ولاية (أعضاء الكونغرس بغرفتيه) أن يحدد كيفية اختيار مندوبي المجمع الانتخابي.

المرشح الذي يفوز بالرئاسة هو الذي يحصل على 270 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي.

وإذا لم يحصل أي من المرشحين على 270 صوتا حينها يتم اختيار الرئيس وفقا للتعديل الـ12 من الدستور الأميركي في اقتراع يجرى في مجلس النواب. وفي هذا التصويت يمنح لكل ولاية صوتا واحدا.

أما مجلس الشيوخ فيختار نائب الرئيس، في اقتراع يمنح لكل عضو من أعضاء الشيوخ صوتا واحدا. وقد جرى ذلك في انتخابات عامي 1800 و1824.

وإذا لم يتم اختيار رئيس بحلول يوم تعيين الرئيس (20 يناير) يقوم نائب الرئيس الجديد بأعمال الرئيس، وإذا لم يتم اختيار نائب الرئيس أيضا بحلول ذلك اليوم، يقرر الكونغرس من سيقوم بأعمال الرئيس، وفقا للتعديل الـ20 للدستور.