Advertise here

قبل الإنتخابات الأميركية.. إقبال على شراء السلاح

01 تشرين الثاني 2020 21:46:59

بدأت الأسلحة وطلقات الرصاص بالنفاذ من متاجر بيع الاسلحة الفردية في الولايات المتحدة الاميركية عشية الانتخابات الرئاسية، على خلفية المناخ السياسي الحالي والمخاوف من الاضطرابات الاجتماعية بعد الانتخابات. 

فقد اشترى الأميركيون نحو 17 مليون قطعة سلاح خلال عام 2020 حتى الآن، أكثر من أي عام آخر، وذلك حسبما نقلت صحيفة "لوس أنجليس تايمز" عن شركة Small Arms Analytics & Forecasting  وهي شركة أبحاث معنية برصد مبيعات الأسلحة. وتحدثت وسائل الاعلام الاميركية عن فراغ رفوف المتاجر التي تبيع الاسلحة من أنحاء واسعة من البلاد. 

منذ وقت طويل، تعدّ مبيعات الأسلحة الأكثر من المعتاد سمة مشتركة لأعوام الانتخابات الرئاسية، حيث تنتشر اللافتات الملونة البراقة وأساليب الدعاية السياسية التي لا تتوقف عبر التلفزيون.

ولكن الإقبال الشديد على شراء الأسلحة هذا العام مختلف، وليس فقط لأنه أكبر حجماً. خلال الأعوام الانتخابية السابقة؛ كان يعتقد أن السبب وراء ارتفاع مبيعات الأسلحة يرجع تماماً تقريباً إلى الأشخاص الذين يمتلكون أسلحة منذ وقت طويل ويخشون من فرض أي رئيس ديمقراطي قيوداً جديدة على الأسلحة.

هذا العام، يبدو أن ارتفاع مبيعات الأسلحة يرجع إلى المخاوف من عدم الاستقرار الاجتماعي، ويقول ملاك محال الأسلحة وموردو الأسلحة إن قاعدة الزبائن أصبحت أكثر اتساعاً، وأصبحت تشمل أعداداً كبيرة من الأميركيين أصحاب البشرة السوداء والنساء والمواطنين الذين يصنفون بأنهم من الليبراليين سياسياً.

وأثار وباء "كورونا"، والغموض الاقتصادي، والاضطرابات المدنية خلال فصل الصيف على خلفية قتل الشرطة أشخاصاً من ذوي البشرة السوداء غير مسلحين، مخاوف على مستوى عام أكثر من أي وقت في التاريخ الحديث، حسبما قال الباحث في علم الاجتماع في جامعة ولاية فلوريدا بنجامين دود آرو.

على مستوى البلاد، ارتفعت حوادث القتل خلال فترة تفشي الوباء، حيث ارتفعت بنسبة 15 في المائة خلال النصف الأول من عام 2020؛ حسبما قال مكتب التحقيقات الاتحادي. ولم يتضح السبب وراء الزيادة، رغم أن بعض المراقبين تكهنوا بأن الزيادة ربما ترجع إلى الاقتصاد المتعثر، أو تقاعس رجال الشرطة عن أداء مهامهم بسبب ازدياد الشعور بعدم الثقة في جهاز الشرطة.

]ثذكر أن المخاوف بشأن انتخابات فوضوية والتوقعات بحدوث عنف سياسي أدت إلى زيادة مبيعات الأسلحة، حيث يخشى المواطنون؛ من الجانبين اليساري واليميني، من الأشهر المقبلة.

وأفاد استطلاع بين تجار التجزئة للأسلحة، أن نحو 40 في المائة من الزبائن على مستوى البلاد هذا العام يشترون سلاحاً لأول مرة، بإرتفاع من نسبة 24 في المائة خلال الأعوام الماضية.

كما اشترى الأميركيون من ذوي البشرة السوداء أسلحة بنسبة أعلى من الأعوام الماضية تبلغ 58 في المائة، فيما تعد أعلى زيادة لأي مجموعة سكانية.

المصدر: المدن