Advertise here

بعد مشهد النفايات في الشوراع... آلية الحل ظرفية والأزمة ستنفجر بأي وقت

27 تشرين الأول 2020 09:51:00 - آخر تحديث: 27 تشرين الأول 2020 09:52:19

بعد أيام على عودة مشهد النفايات المكدّسة في الطرقات في بيروت وجبل لبنان، وضع وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال، غازي وزني، آلية حلٍ ترضي شركتَي جمع النفايات "سيتي بلو" و"رامكو"، متعهّداً ببحثها مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

وتعليقاً على ما جرى في الأيام الماضية، أوضح رئيس اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية، الحاج محمد درغام، في حديثٍ مع "الأنباء" أن الاتحاد باشر منذ يوم الجمعة بجمع النفايات وتحويلها إلى العمروسية، ومنها إلى الكوستابرافا تمهيداً لفرزها، كاشفاً عن لقاءٍ جمعه مع وزني بحضور النائبين أمين شري وفادي علامة، وتمّت معالجة الأمر مع المقاولين. تفهّم وزير المالية الأمر، والجو كان إيجابياً، وسوف تتم مباشرة جمع النفايات على مستوى قضاءي بعبدا وعاليه.

ولفت درغام إلى أن وزير المالية أخذ على عاتقه التواصل مع حاكم مصرف لبنان لمعالجة التفاصيل التي لها علاقة بالعقود مع المقاولين.

 
إلى ذلك، أوضح رئيس بلدية الدكوانة، أنطوان شختورة، في حديثٍ مع "الأنباء" أنه لا توجد نفايات في شوارع الدكوانة، وأن شركة "رامكو" أعلنت عن رغبتها بفسخ عقدها بجمع وكنس النفايات، لكن حتى الآن الشركة مستمرة في عملها.

وأشار شختورة إلى أن المشكلة مع وزارة المال، لأنه لشركة "رامكو" أموالاً بذمة الدولة، وهي تهدّد بوقف العمل في حال عدم أخذها لمستحقاتها، مشدداً على أن أزمة النفايات لا تعالَج منذ بدايتها بحلولٍ جذرية، وهذه الأزمة كل فترة تطلّ علينا بشكلٍ جديد. وقال: "أزمة النفايات سوف تنفجر في أي وقت لغياب الخطة الحكيمة عند الدولة". 

 وفي هذا السياق، أوضح رئيس لجنة البيئة في بلدية عاليه، فادي شهيّب، أن "شركة "سيتي بلو" مكلّفة بجمع النفايات في الشوف، وعاليه، والضاحية الجنوبية، والمشكلة بالشركة فهي أحياناً   تعمل وأحياناً لا تعمل، وأحياناً لا تعمل كقصاصٍ في السياسة. والمشكلة المرّة كما أعلنت أنه لا تتوفر مادة المازوت لآليات الجمع، ومنذ الخميس الماضي الشركة متوقفة عن جمع النفايات، ونحن نتواصل معها ووعدتنا بإمكانية تأمين المازوت خلال أيام. ونحن كبلدية نقوم على قدر الإمكان بجمع النفايات في أماكن بعيدة عن السكن تمهيداً لنقلها إلى معامل الفرز فور بدء العمل من قِبل الشركة، موضحاً أنه لا يوجد قرار من الشركة بوقف العمل، وهي تقول إن المشكلة في تأمين المازوت للآليات.

وطالب شهيب بالإفراج عن أموال البلديات، وإعطاء البلديات حقوقها لتتمكن من العمل على نظام لإعادة الفرز لأن المشكلة هي في المواد العضوية، خاصة وأن البلديات استُنزفت خلال وباء "كورونا"، واليوم ملف النفايات استنزف البلديات، فلا توجد دراسات من قِبل الدولة لمعالجة النفايات، داعياً إلى وقف القرار القاضي بدفع البلديات نحو شركات النفايات، وتحويل الأمر إلى وزارة البيئة والأشغال، لأن البلديات اليوم تسدد المدفوعات لشركة سوكلين عن العام 2017 ، وعليها أن تدفع لشركة "سيتي بلو"، وهذا أمرٌ بات مستحيلاً، وأصبحت البلديات مديونة.