مع موجة الوضع الاقتصادي المتردي، والارتفاع الكارثي للدولار أمام الليرة اللبنانية، وجائحة كورونا، وفوق كل ذلك انفجار المرفأ الذي أعاد لبنان مئة سنة إلى الوراء، الشعب اللبناني يصارع للبقاء.
إن البلاد تمرّ بمأزقٍ مأساوي، وبظروف اقتصادية صعبة، والمواطن في وضعٍ لا يرثى له. فانهيار قيمة الليرة أمام الدولار ينعكس على حياة الناس وأحوالهم المعيشية، ناهيك عن المأساة التي تعرّضنا لها بسبب الانفجار الذي حدث في مرفأ بيروت، وبالإضافة إلى ذلك ارتفاع أسعار المواد الغذائية، والخضروات، والفواكه، واللحوم، وانقطاع معظم الأدوية.
الوضع المعيشي والإنساني يتفاقم بشكلٍ كبير، والدولة غائبة، ورئيسها غائب، والمواطن يصارع من أجل لقمة عيشه التي باتت شبه مستحيلة. ماذا بعد، وإلى أين ستأخذون البلد؟ ألا يكفي يا فخامة الرئيس ما نمرّ به؟ ألا يكفي بطالة، وفقراً، وجوعاً؟ ماذا تنتظرون بعد؟ أهذا هو الإصلاح والتغيير الذي ناديتم به؟
لقد داهمنا الخطر على جميع الأصعدة. إن كان على صعيد الصحة فنحن ذاهبون إلى كارثة صحية لا تُحمد عقباها. وإن كان على صعيد ما تمرّ به البلاد من أزمات أخرى فعلى الوطن والمواطن السلام في عهدٍ همّه نفسه، ويعيش في الأوهام.
آن الأوان لترحلوا عنّا وتتركونا بسلام، فالشعب يصارع للبقاء.