Advertise here

"غارديان": تأليف الحكومة في لبنان على محك الضغوط مع اقتراب الانتخابات الأميركية

24 تشرين الأول 2020 18:25:00 - آخر تحديث: 25 تشرين الأول 2020 12:13:50

كتب مارتين تشولوف مقالاً في صحيفة "الغارديان" البريطانية قال فيه: «بعد عامٍ على استقالته، عُيّن سعد الحريري مجدّداً رئيساً للوزراء في لبنان وكُلّف بتشكيل حكومة قد تكسب الدعم الدولي الذي يحتاجه لبنان وتساعد على وقف الانهيار الكارثي في البلاد».

وأضاف تشولوف: «سيواجه الحريري التحديات نفسها التي دفعته إلى ترك منصبه في تشرين الأول 2019، في الأيام التي تلت الاحتجاجات الشعبية التي اجتاحت المدن والبلدات اللبنانية»، مشيراً إلى أنّ «الأوضاع الاقتصادية ساءت منذ ذلك الحين بشكلٍ كبير، حيث لم يتمكّن لبنان من سداد ديونه العالمية الضخمة، وتناقصت احتياطات البنك المركزي بشكلٍ سريع، ما أدى إلى نقص في السلع الأساسية مثل الوقود والقمح والأدوية، فيما فقدت العملة 80% من قيمتها».
 
وفي الوقت نفسه، يقول تشولوف، «أصبحت البلاد نقطةً محورية في المواجهة الشرسة بين إدارة دونالد ترامب من جهة وإيران وحزب الله، الذي يمسك بزمام الأمور في الشأن اللبناني، من جهة أخرى. وقد أدّت السياسة التي تنتهجها واشنطن تجاه إيران والتي تتمثل بـ"ممارسة أقصى درجات الضغط" إلى تقليص موارد طهران المالية بشكلٍ كبير، واستهدفت العقوبات الأميركية بشكلٍ متزايد شخصياتٍ تابعة لحزب الله وشركات يُزعم بأنها مرتبطة بتمويله. ومع اقتراب الانتخابات الأميركية، تحوّل لبنان أكثر فأكثر إلى ساحة صراع بين القوّتين، ما أدّى الى ضغوطٍ من واشنطن من أجل منح حقائب وزارية أساسية، مثل وزارة المالية، للتكنوقراط، وهو ما رفضه حزب الله وحركة أمل، حليفه الإسلامي الشيعي، تحت ذريعة السيادة».
 
ويضيف تشولوف أنّ «فرنسا أيضاً طالبت بحكومة تكنوقراط، وقد أخذ إيمانويل ماكرون منذ انفجار المرفأ زمام المبادرة العالمية في محاولةٍ لإجبار السياسيين اللبنانيين على معالجة شؤون البلاد بطريقةٍ أكثر شفافية. وقد قال الرئيس الفرنسي، الذي باءت جهوده حتى الآن بالفشل، لحلفائه إن الدعم الفرنسي للحريري هو محاولة أخيرة لتحقيق الاستقرار في لبنان».

(*) للاطلاع على المقال بالنسخة الأصلية  اضغط هنا