لا يزال البحث عن مخرج لتمرير الاستشارات النيابية يوم الخميس، مستمراً. تتزايد الضغوط الدولية من الموقف الفرنسي الى الموقف الأميركي الذي تجلى بكلام وزير الخارجية مايك بومبيو، في اتصاله مع رئيس الجمهورية ميشال عون.
وبحسب ما تؤكد المعلومات فإن الإصرار الدولي يدفع فب اتجاه تشكيل سريع للحكومة والتزام البرنامج الاصلاحي.
وتكشف المعلومات ان الموقف الفرنسي يوم الجمعة الفائت كان مستاءاً جداً من تأجيل الاستشارات. فيما تستمر الإتصالات الفرنسية لتأمين التوافق حتى يوم الخميس المقبل وتكليف الرئيس سعد الحريري بتشكيل الحكومة.
وتفيد الملعومات ان الفرنسيين يقترحون أن يجري الحريري زيارة إلى القصر الجمهوري والإعلان بعد لقائه عون أنه بعد تكليفه برئاسة الحكومة سيعمل على عقد لقاءات مع القوى السياسية والكتل النيابية وذلك لإرضاء عون وباسيل وعدم استبعادهما عن مفاوضات تأليف الحكومة.
بحسب المعطيات المتوفرة حتى الآن فإن الإستشارات النيابية ستحصل الخميس وسيكون الحريري رئيساً مكلفاً بتشكيل الحكومة، إلا اذا ما حصلت تطورات كبيرة ودراماتيكية ادت الى تأجيل الاستشارات مجدداً، وهذا سيعني ان لبنان سيواجه استحقاق الذهاب الى مؤتمر تأسيسي للبحث في ازمة حكم ونظام بدلاً من النقاش في الازمة الحكومية والاقتصادية.
وبحال كان هذا الخيار هو المطروح، يعني ان كل شيء سيكون مؤجلاً الى ما بعد الانتخابات الاميركية، لأن اي تسوية سياسية على الصعيد الكبير غير ممكنة في ظل هذه الظروف وبمعزل عن التطورات الخارجية.
