Advertise here

تنديدا بالجريمة المروّعة.. مسيرات في فرنسا

18 تشرين الأول 2020 15:41:32

يرتقب خروج مسيرات اليوم الأحد في كافة أنحاء فرنسا تكريما للمدرس صامويل باتي الذي قتل الجمعة الماضي لعرضه رسوما كاريكاتورية للنبي محمد على تلاميذه، في جريمة أثارت حزنا شديدا في البلاد، ووضع على خلفيتها عشرة أشخاص في الحبس الاحتياطي.

وسيشارك بالمسيرات مسؤولون في الأحزاب السياسية والرابطات والنقابات عند الساعة الثالثة بالتوقيت المحلي في باريس وليون وتولوز وستراسبورغ ونانت ومارسيليا وليل وبوردو. كما انضمت مجلة "شارلي إيبدو" الساخرة أيضا إلى الدعوة للمسيرات في العاصمة، حيث من المقرر أن ينظم تجمع في ساحة الجمهورية "لا ريبوبليك".

وكان قد تجمع السبت مئات الأشخاص في مدينة نيس جنوب شرق فرنسا ورين غرب البلاد للتنديد بما وصفوه بالعمل البربري، وللدفاع عن قيم الديمقراطية.

من جهتها، دعت رابطة رؤساء بلديات فرنسا السبت كافة البلديات إلى تكريم الضحية، واقترحت عرض وسم "أنا أستاذ" على مبانيها، والوقوف دقيقة صمت خلال الاجتماع المقبل لمجالس البلديات واختيار يوم لتنكيس علم البلدية.

أما في كونفلان سانت أونورين حيث حصلت الجريمة، تجمع حوالي ألف شخص هم أهالي تلاميذ ومسؤولون ومواطنون، بحزن شديد أمام المدرسة التي كان باتي يدرس فيها، ورفع كثيرون لافتات كتب عليها "أنا استاذ"، ما يعيد إلى الذاكرة شعارات "أنا شارلي" التي رفعت بعد الهجوم على مقر شارلي إيبدو.

كذلك الأمر، سينظم تكريم وطني للضحية الأربعاء المقبل بالتنسيق مع عائلة المدرس، وفق ما أعلنت رئاسية الجمهورية الفرنسية من دون تحديد المكان.

وكان بعد ظهر الجمعة، قُطع رأس صامويل باتي قرب مدرسة كان يدرس فيها التاريخ والجغرافيا في حي هادئ في منطقة كونفلان سانت أونورين، في الضاحية الغربية لباريس. وقد قتلت الشرطة منفذ الجريمة وهو شاب شيشاني يبلغ 18 عاما، بعد إصابته بتسع رصاصات. كما وفي السياق، أوقفت السلطات الفرنسية والدا المهاجم وجده وشقيقه في إيفرو شمال غرب البلاد ليل الجمعة السبت، وتم اعتقال سبعة آخرين بينهم والد تلميذ في المدرسة.