بعد الشفاء من كورونا.. أعراض مزعجة وطويلة الأمد

12 تشرين الأول 2020 17:20:00

لا تنتهي متاعب بعض مرضى "كوفيد 19" عند التعافي التام، أي حينما يُجرى لهم الفحص وتكون النتيجة "سلبية"، لأن معاناتهم تتواصل مع أعراض مزعجة طويلة الأمد، وفق صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

وتثير هذه الأعراض المستمرة أو ما يعرف بـ"كوفيد الطويل" قلقاً وسط الأطباء لأن مصابين كثيرين تخلصوا من الفيروس، غير أنهم ما زالوا يعانون اضطرابات مقلقة.

حيث أكدت الدراسات والبحوث الأولية أن أكثر الأعراض التي يبلغ عنها المتعافون من كورونا هي الشعور بالتعب وضيق التنفس والصداع والأرق وألم الصدر والمفاصل والسعال وفقدان حاستي الذوق والشم، إضافة إلى الطفح الجلدي والحمى. أما الأعراض التي تسجل بشكل أقل وسط المتعافين فهي اضطرابات السمع وما يعرف بـ"ضباب الدماغ".

وتشمل الأعراض أعضاء أخرى في الجسم مثل القلب والرئتين والدماغ، حتى وإن لم يعان الشخاص المصاب أي أعراض من جراء كورونا، وفق الباحثين.

وقد كشفت دراسة فرنسية أن ثلثي المصابين الذين ظهرت عليهم أعراض خفيفة أو متوسطة أبلغوا عن عارض واحد طويل الأمد على الأقل، بعد 60 يوماً من التماثل للشفاء. وشملت الدراسة عينة من 150 مصاباً بكورونا في حالة غير حرجة، بين آذار وحزيران  الماضيين.

وفي دراسة مماثلة أجريت بإيطاليا، تبين أن 87% من مرضى كورونا عانوا من عارض واحد طويل الأمد على الأقل، لاسيما الشعور بالتعب وضيق التنفس. غير أن هذه الدراسة شملت مصابين من كبار السن الذين عانوا مضاعفات خطيرة من جراء العدوى.

وبحسب الباحثين، فإن هذه الاضطرابات التي ترافق المرضى بعد التعافي من الفيروسات ليست بالأمر الغريب لأنها تسجل بعد الشفاء من عدة إصابات فيروسية مثل التهاب الكبد "ب" وما يعرف بفيروس "إبتشتاي بار" وحتى الإنفلونزا العادية في بعض الأحيان.