Advertise here

عبدالله: مرشّحنا لرئاسة الحكومة من ينفّذ الإصلاحات وينقذ لبنان

09 تشرين الأول 2020 19:30:00 - آخر تحديث: 09 تشرين الأول 2020 19:39:39

أكّد عضو اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبدالله، أن الحزب التقدمي الإشتراكي ليس في موقع خصم، أو منافس، مع الرئيس سعد الحريري، بل هو في موقع تنسيقي دائم مع كل القوى السياسية، ومنفتح على الجميع.

ورداً على سؤال عمّا إذا كان رئيس الحزب وليد جنبلاط، أراد تسجيل موقفٍ عند الرئيس نبيه بري عبر الضغط على الرئيس الحريري أمام الفرنسيين لتكريس وزارة المال للطائفة الشيعية، قال عبدالله في حديث  لـ"الجديد": "وليد جنبلاط عندما يسجّل موقفاً فهو يسجّله تجاه الوطن، والإتصالات التي أجراها كان هدفها تقريب وجهات النظر، وإزالة العقبات أمام الأعراف الجديدة التي استُحدثت، مؤكداً ان ما قال الرئيس الحريري أمس غير دقيق، فمن غير المعقول أن يقول وليد جنبلاط أن وزارة المالية ستكون للأخوة الشيعة إلى الأبد، مشيراً إلى أن هذا التعبير، "غير موفّق لأن جنبلاط كان يحاول، بمساعدة الفرنسيين، تدوير الزوايا بكافة الإتجاهات"، مضيفا "نحن نربأ بأنفسنا أن ننزلق إلى سجالٍ مع الرئيس الحريري بهذا الملف". 

وأكد أن "الحزب التقدمي الإشتراكي سيبقى في الموقع المترفّع عن كل الحصص والعلاقات، لأننا أمام أزمة عضوية بنيوية في البلد. وإذا لم يكن هناك مسعىً جدياً لتخطي الخصوصيات والحسابات الضيّقة فنحن في مأزق، لأننا ننهار يومياً، وإذا أبقينا لبنان في عزلة عن العالم، وأبقيناه رهينةً للصراعات الإقليمية والدولية، سننتهي. 

 وفي سياق آخر، وتعليقاً على ما ورد في مداخلة ضيف الحلقة الصحافي جوني منيّر، أكد عبدالله أن الحزب التقدمي الإشتراكي لا يسلّح، ولا يدرّب، ولا ينشد الحرب، فهو انخرط كلياً في العملية السلمية، معتبراً أن جريمة كفتون التي نُسبت إلى داعش قد تكون رسالة غب الطلب كما جرى في السويداء، وهي رسالة لخلط كل الأوراق، ولإظهار بعض البيئة الحاضنة للإرهاب، وكأنها دائماً هي المستهدَفة.

ورداً على سؤال عما إذا كان هناك تدخل فرنسي مع "التقدمي" لتسمية الحريري الخميس المقبل، أجاب عبد الله: "مرشّحنا هو من ينقذ لبنان، وينفّذ الحكومة الإنقاذية الإصلاحية بغضّ النظر عن الأشخاص. فإذا لم يكن هناك توافق بين القوى السياسية على المهمة الإنقاذية الإصلاحية المالية، بعيداً عن التجاذبات، فالشخص لا يقدّم ولا يؤخّر،  سواءً الرئيس الحريري أو غيره".

أضاف عبدالله: "نحن لسنا في موقع خصم، أو منافسٍ، مع الرئيس الحريري بل في موقع تنسيقي دائم مع كل القوى السياسية، ونحن منفتحون على الجميع لأن همّ المواطن في لقمة عيشه ومستقبل أبنائه، ونحن، للأسف، نتنافس ونتقاتل على جنس "الجن" في هذه اللحظة الحرجة من تاريخ لبنان". 

وعن إمكانية تسمية رئيس للحكومة الخميس المقبل، قال: "نحن لا نملك الترف السياسي بهذا "الدلع"، ورئيس الحزب دعا المجلس النيابي لتحمّل مسؤولياته، وهو ملزمٌ أن يسمي  رئيساً للحكومة أياً كان. المهم تسمية حكومة والاتفاق على برنامجها الاقتصادي بما يتناسب مع المبادرة الفرنسية".

وأكّد عبدالله أن الحزب التقدمي الاشتراكي سيسمّي مرشحاً لرئاسة الحكومة، وهو لا يتهرّب من مسؤولياته، ومواقفه دائماً تكون علنية، وليس كما صُوّر للبعض البارحة وكأنّ هناك كواليس.

وختم عبدالله، "نعتبر أن لبنان يغرق، والصيغة اللبنانية في خطر، ومستقبل وعيش الناس في خطر، لذلك يجب أن تُشكل حكومة بأقصى قدرٍ  من السرعة".