لم يتحرك ملف تشكيل الحكومة بما فيه الكفاية في الأيام الماضية. في وقت أشيعت فيه أجواء إيجابية حول إحتمال الذهاب إلى خيار تشكيل حكومة تكنو- سياسية تضم عشرين وزيراً بينهم 14 وزيراً من التختصاصيين و6 وزراء دولة يمثلون القوى السياسية، وفق الطرح الذي أعلنه الرئيس نجيب ميقاتي الأسبوع الفائت. إلّا أن معطيات عديدة توفرت في الساعات الثماني والأربعين الفائتة، أكدت أن خيار هذه الحكومة لا يستقيم، لان شكل الحكومة أصبح معروفاً. وتشير المعلومات إلى أن رسائل خارجية وصلت إلى لبنان بأنه لا يمكن لرئيس حكومة سابق أن يشكّل الحكومة في هذه المرحلة، وهوية ونوعية الرئيس أصبحت معروفة بعد تجربة مصطفى أديب.
في هذا الوقت تسربت أجواء عن إحتمال تكليف محمد بعاصيري برئاسة الحكومة، إلا أن الرجل نفى ذلك، ولكن بمجرد طرح هذا الإسم يعني أن ما يدور بحثاً عن رئيس لمجلس الوزراء، سيكون صاحب صفة تقنية في المجال المالي أو الإقتصادي، وغير موسوم سياسياً.
سيحضر ملف تشكيل الحكومة على متن طائرة رحلة الرؤساء الثلاثة إلى الكويت، بينما تشير المعلومات إلى أن البحث الجدي بعملية التكليف والتأليف سيكون مؤجلاً إلى ما بعد عقد أول جلسة تفاوضية لترسيم الحدود.
في المقابل، تشير المعلومات إلى أن رئيس الجمهورية ميشال عون يفكر في أسماء عديدة لتولي رئاسة الحكومة. وهو سيحاول بحث الأمر مع الرئيس نبيه بري خلال الزيارة إلى الكويت لتقديم واجب العزاء بوفاة الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح.
وتلفت المعلومات إلى أن الأسماء التي يفكر فيها عون لتولي رئاسة الحكومة هي: الدكتور عبد الرحمن البزري، ونجل الرئيس السابق أمين الحافظ رمزي الحافظ، ورغيد الشماع، وهو مقيم في فرنسا، كما أن عون يطرح أيضاً اسم محمد بعاصيري، وهو يعلم أن حزب الله لن يوافق عليه، لكنه يطرحه بهدف إرضاء الأميركيين، وعدم تحمّل مسؤولية إسقاطه من التداول.