Advertise here

حشد تركي جديد في إدلب.. إنذار بعودة التوترات الإقليمية

04 تشرين الأول 2020 08:21:48

تقوم تركيا بحشد عسكري ضخم في محافظة إدلب شمالي سوريا، الأمر الذي ينذر باندلاع أزمة إقليمية قريبا.

فيوم الجمعة الماضية، دخلت قافلة عسكرية تركية وأكثر من 25 عربة مدرعة وشاحنة، تحمل موادا لوجستية، إلى شمال غربي محافظة إدلب لتعزيز النقاط العسكرية التركية في المنطقة.

ولم يصدر حتى الآن تعليق من موسكو أو قوات النظام السوري.

أردوغان يتوعد
من جهته، توعد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بـ"مواصلة العمليات العسكرية في سوريا إذا لم تحصل تركيا على الوعود المقدمة لها"، مؤكدا أن "الوضع في محافظة إدلب سيبقى كما هو".

وقال أردوغان يوم أمس، السبت: "سنذهب بأنفسنا لتطهير أوكار الإرهاب بسوريا إن لم يتم الوفاء بالوعود المقدمة لنا"، بحسب ما نقلته وكالة أنباء "الأناضول" شبه الرسمية.

وتابع: "الأطراف التي تلتزم الصمت إزاء التنظيمات الإرهابية والدول الداعمة لها، تضع كل المبادئ الأخلاقية والقانونية والحقوقية جانبًا عندما يتعلق الأمر بتركيا".

انزعاج روسي
ويعتقد المحلل العسكري في مركز عمران للدراسات الاستراتيجية في إسطنبول، نافار سابان، أن "يزعج التعزيز العسكري التركي روسيا لأن الكرملين يتوقع من تركيا تقليص وجودها العسكري في سوريا، خاصة في المنطقة الواقعة جنوب الطريق السريع إم 4، والذي يمتد بالتوازي مع الحدود التركية السورية".

وقال لـموقع "عرب نيوز": "بدأت روسيا بالسماح للنظام بتعبئة بعض قواته في المنطقة الواقعة جنوب طريق إم 4 الرئيسي. لن تكون هناك مواجهة عسكرية ضخمة، لكن قد يكون هناك بعض الهجمات المدفعية من قبل النظام على مكان تواجد القوات التركية".

كما تشير التقديرات إلى أن عدد المركبات العسكرية التركية في المنطقة قد تجاوز 9750 في الأشهر السبعة الماضية.

في السياق، قال الباحث في الشؤون السورية المقيم في المملكة المتحدة، كايل أورتن، "إن الحشد العسكري التركي في إدلب يهدف إلى إرسال رسالة مفادها أن أنقرة لن تتنازل عن الأجزاء المتبقية من المحافظة".

وأضاف "لقد تخلت تركيا عن أراض أكثر مما كان متوقعا، وبالتأكيد أكثر مما كان يأمله الكثير من وكلائها السوريين. لكن الحكومة التركية لديها خط أحمر حقيقي، هي بحاجة إلى منطقة عازلة لإبعاد الإرهابيين واللاجئين عن تركيا".

ويرى أن التعزيزات العسكرية التركية الأخيرة رد على إشارات دمشق وإيران بهجوم محتمل على إدلب، مما يشير إلى أن أنقرة ستقاوم أي عمل من هذا القبيل.

وتابع "من غير المرجح أن يشعر الروس بالقلق الشديد من تصرفات تركيا، موسكو راضية عن ترك تركيا مع إدلب، لكنها لا تستطيع السيطرة على الأسد والنظام الإيراني، وهدفهما النهائي وهو استعادة كل شبر من سوريا".