Advertise here

جنبلاط لـ"تلفزيون الكويت": الشيخ الصباح سعى لإخراج لبنان من أتون الحرب وتأخير الإجتياح الإسرائيلي وأسس للكويت سياسة عدم الإنحياز

01 تشرين الأول 2020 15:56:00 - آخر تحديث: 03 تشرين الأول 2020 05:57:11

أكد رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط أن "الكويت هي بلدنا الثاني لإحتضانها عشرات الألاف أو مئات الآلاف من اللبنانيين ولتجربتها الديمقراطية ولمساعدتها لبنان في أكبر المحن ولمساهمتها بمشاريع ضخمة في الإنماء".

وقال جنبلاط في إتصالٍ مع تلفزيون الكويت معزيا بالأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد جابر الصباح: "كانت له علاقات خاصة مع جميع اللبنانيين على طريقته، وكانت تربطني به علاقة سليمة جداً، وكم من مرةٍ إلتقينا عندما كان يأتي مع زميله رحمة الله عليه الأمير سعود الفيصل محاولاً أن يجد طريقاً سالكاً للبنان، وأن يُخرج لبنان هو والكويت والسعودية آنذاك من مأزق ومن أتون الحرب الأهلية، وكانت له نكهة خاصة في السياسة، بصمة خاصة، وكان يلتقط الأمور بسرعة بديهته، ويجيب على طريقته بخططه الذكية التي تلتقط كل شيء بشكل محترف جداً".

وأضاف جنبلاط: "عرفته في بداية الحرب الأهلية، أو بالأحرى بعد إغتيال والدي، وثم أتى لاحقاً بعدة مهمات ومنها المهمة التي أتى بها مع لجنة عربية برفقة سعود الفيصل آنذاك الى بيت الدين قبل الإجتياح الإسرائيلي عام 1982 وأقمت مأدبة غداء في المختارة على شرف الرئيس الياس سركيس، والأمير الشيخ الصباح، سعود الفيصل، وعبد الحليم خدام، وكانت محاولة عربية لمنع الإجتياح أو لتأخير الإجتياح لم تنجح، لأن الظروف الإقليمية كانت أقوى، ولكنه كان دائماً في مقدمة سعاة الخير".

وتابع جنبلاط بالقول: "شعوره مع اللبنانيين كان شعوراً خاصاً لإحتضانهم في الكويت ولمحبته لهم، وسمو الأمير له منزلة كبيرة في قلوب اللبنانيين، وله حضور حسي على الأرض، وهناك بيت كبير في الجبل، وطبعاً هذا البيت من عشرات آلاف البيوت للكويتيين في الجبل، لكن بيته الخاص دُمر قسم منه أثناء الإجتياح الإسرائيلي، وتمنيت عليه في آخر زيارة وكان ينوي أن يعيد إصلاحه لكن الظروف حكمت والقدر شاء دون ذلك".

وختم بالقول: "كان لفلسطين بالنسبة له مكانة خاصة وبنفس الوقت أسس سياسة للكويت نسميها بإمتياز سياسة عدم الإنحياز، إنحاز للقضية العربية لكنه لم ينحز الى محاور عربية، محور ضد آخر، ودفعت الكويت وشعب الكويت ثمن الإجتياح العراقي، ولكن طبعاً شعب الكويت وأبطال الكويت وسمو الأمير حررا الكويت مع التحالف الدولي".