Advertise here

برِّي: سنلحق الحكومة "عالدعسة"

26 شباط 2019 08:50:00 - آخر تحديث: 26 شباط 2019 11:46:14

أشار رئيس مجلس النواب نبيه بري الى أن "مجلس النواب المستنفر سيلحق الحكومة على الدعسة وسيستعيد وهرته عليها بعدما خفتت خلال السنوات الماضية إما بفعل الشلل الذي أصاب المجلس نتيجة التمديد المتكرر وإما بفعل طغيان أولويات أخرى تتصل بمكافحة الارهاب وتكوين السلطة في المراحل السابقة".

وأكد بري في تصريح لصحيفة "الجمهورية" انّ مجلس النواب «سيكون بمثابة خلية نحل»، وانه «حريص شخصياً على تفعيل جميع أدواره، سواء لناحية تزخيم عمل اللجان المشتركة وهيئة مكتب المجلس أو لناحية عقد الجلسات العامة الدورية بمعدل واحدة كل شهر»، لافتاً الى «انّ الظروف التي مرّ فيها لبنان خلال السنوات الماضية حالت دون أن يأخذ الجانب الاستجوابي والرقابي في نشاط المجلس مداه وأبعاده، أمّا الآن فلم يعد هناك مبرر لهذا الأمر، وأنا مصرّ على ان تمثل الحكومة امام النواب مرة كل شهر لمناقشتها في سياساتها، إمّا ضمن اطار الاسئلة والاجوبة، وإمّا ضمن اطار الاستجواب».

وتوقف بري عند ظاهرة الحملة على الفساد، قائلاً: "الله وكيلك لم يبقَ نائب من المتكلمين في جلسات الثقة إلاّ (وبلَّ إيدو) بالفساد وهاجمه"، معتبراً أن "ما حصل في هذا الشأن أمراً إيجابياً خلافاً لمن يضعه في سياق المزايدة والاستهلاك"، ومشيراً الى أن "القوى السياسية التي نطق باسمها هؤلاء النواب التزمت علناً محاربة الفساد وبالتالي باتت مُلْزَمة بذلك أمام اللبنانيين بمعزل عن حقيقة نياتها. وعليه صار من الممكن مساءلتها قياساً على ما أدلت به وعلى حجم انسجام سلوكها مع أقوالها".

وأكد بري انه لا شيء سيمنع المجلس من محاسبة أي وزير وسحب الثقة منه إذا كانت هناك ضرورة لذلك، مذكّراً بأنه سبق أن فعلها مرتين الأولى عندما سُجن الوزير شاهي برصوميان والثانية عندما سجن النائب يحيى شمص، وقال: لا أنصح أحداً بأن يمزح معي في هذه المسائل لأنني عازم على إطلاق يد المجلس في الرقابة والتشريع.

وشدد الرئيس بري على ضرورة انتخاب المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، مشيراً الى أنه سيوليه الاهتمام وقائلاً إن الأهم هو أن تحال إليه القضايا والأسماء لا أن يبقى عاطلاً من العمل.