Advertise here

أمير الكويت في ذمة الله.. العالم العربي والإسلامي يخسر حكيماً كبيراً ولبنان يفقد داعماً وسنداً

29 أيلول 2020 17:17:00 - آخر تحديث: 29 أيلول 2020 17:27:27

أعلن الديوان الأميري وفاة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح عن عمر ناهز الواحد والتسعين عاما، إثر أزمة صحّية ألمّت به، دفعته إلى الولايات المتحدة الأميركية من أجل الخضوع إلى العلاج.

ربطت الأمير الكويتي علاقة مميزة مع مختلف الدول العربية والعالمية، ومنها لبنان، إذ كان له من المساهمات العديد حيث وقف الى جانب الشعب اللبناني في مختلف أزماته.

عُين الأمير الشيخ صباح أحمد الصباح وزيرا لخارجية الكويت عام 1961، وحاول من موقعه مساعدة لبنان، إذ بعد ان قامت القوات الاسرائيلية بتاريخ 28 كانون الاول 1968 بتدمير طائرات طيران الشرق الاوسط، قام امير دولة الكويت في اول اسبوع من العام 1969، بوضع 3 طائرات كوميت تابعة للخطوط الكويتية بتصرف الميدل ايست.

وبعدها بعام، قصد لبنان في زيارة لإفتتاح إهراءات القمح في مرفأ بيروت، التي تدمّرت بعد إنفجار المرفأ، إذ كان تمويل بناء هذه الإهراءات كويتيا، وقد كرّر الموقف نفسه بعد انفجار مرفأ بيروت واعلان الكويت تكفلها باعادة ترميم الاهراءات.

لم يتخلَ أشقاء لبنان العرب عنه حتى في الحرب الأهلية، وكان للكويت ووزير خارجيتها آنذاك دورا كبيرا، ومساع عدة، من أجل محاولة حل الأزمة اللبنانية، فترأس الشيخ صباح أحمد الصباح اللجنة العربية السداسية، التي عقدت إجتماعات عديدة، منها في تونس، وجمعت بين القادة اللبنانيين، تميهدا للوصول إلى الحل، قبيل إتفاق الطائف بفترة.

لم تنتهِ مساعدة الكويت والشيخ صباح الأحمد الصباح عند هذا الحد، ففي حرب تموز من العام 2006، وقف الأمير جنب اللبنانيين، فقد قدّمت الكويت مبلغ 500 مليون دولار لدعم مصرف لبنان، كما ساعدت في ترميم المنازل المتضررة في الجنوب والضاحية الجنوبية إثر القصف الإسرائيلي، بقيمة 300 مليون دولار.

ناهيك عن المساعدات المتواصلة التي دامت لسنوات، منها تمويل مشاريع إنمائية في كافة المناطق اللبنانية، من أجل تأهيل مدارس وشبكات جر مياه وغيرها، وأرسلت الكويت بقيادة الأمير المذكور الأطنان من المساعدات العينية للاجئين الفلسطينيين والسوريين على الأراضي اللبنانية، كما إفتتحت جسرا جويا إبّان إنفجار مرفأ بيروت، لمساعدة اللبنايين المتضررين.

برحيل الشيخ الصباح لا شك ان لبنان قد خسر صديقاً كبيراً سيذكره في زمن الرخاء كما في زمن المحن.