رأى أمين سر «اللقاء الديمقراطي» النائب هادي ابو الحسن انه «لم يعد مقبولا من اي فريق كان المناورة حكوميا من اجل مكتسبات فئوية او حزبية، وآن الاوان لتشكيل حكومة انقاذ مصغرة تقوم بالاصلاحات واستعادة الثقة داخليا وخارجيا، للخروج بما يتخبط به لبنان من الازمات والنكبات والتداعيات السلبية للفترة الماضية».
واضاف في تصريح لـ«الأنباء» الكويتية لقد شكلت مبادرة الرئيس سعد الحريري مفصلا اساسيا في عملية التشكيل، وكذلك التسريبات الايجابية عن الرئيس نبيه بري، الامر الذي يجعل من غير المبرر التأخير كي لا يصبح تعطيلا فيندرج اذ ذاك بربط لبنان بأزمات المنطقة وتلك جريمة بحق لبنان واللبنانيين، في الوقت الذي بادر فيه اصدقاء الوطن من العرب والمجتمع الدولي وفي مقدمتهم فرنسا لمد يد المساعدة، ولا زلنا نرى البعض لبنانيا يكابر ويغض الطرف عن تلك المبادرات فأي معيار للوطنية هذا؟!
وتابع «اننا ندعو الى تلقف المبادرة الفرنسية والخروج من الحسابات الضيقة والكبرى فلبنان لم يعد يحتمل البقاء على خط الزلزال الاقليمي ـ الدولي».
وكشف ابو الحسن «قلنا للرئيس المكلف مصطفى اديب سنكون كلقاء ديموقراطي من المسهلين والداعمين لتشكيل الحكومة ومنحها الثقة اذا كانت حكومة إنقاذ تشكل الورقة الفرنسية جوهر بيانها الوزاري ، ولا مطلب لنا سوى انقاذ لبنان وعلى الجميع التضحية لأجل المصلحة الوطنية العليا».
وردا على سؤال عن ترددات موقفي البطريرك الماروني بشارة الراعي، والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى والمفتي احمد قبلان، ابدى ابو الحسن «استغرابا حيال عودة الخطابات والاصطفافات المذهبية مع كل التقدير للمرجعيات الروحية لكن كل ذلك مرده الى هشاشة السلطة وغياب القرار الوطني، بموازاة ارتفاع منسوب الكلام الطائفي ومصالح الطوائف في الوقت الذي احوج ما نكون فيه الى القلق على لبنان ومصيره .