Advertise here

الريّس: لتلقّف المبادرة الفرنسية.. أو المزيد من الإنهيار ينتظر اللبنانيين

24 أيلول 2020 17:22:00 - آخر تحديث: 24 أيلول 2020 19:30:30

رأى مستشار رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي رامي الريّس أن "البلاد تعاني من حالة خطيرة على صعيد إنهيار الأخلاق السياسية، في ظل غياب المسؤولين عن المآسي التي تضرب الشعب اللبناني، لجهة الدمار الذي حصل إثر إنفجار مرفأ بيروت ومضي شهرين دون الوصول إلى أي نتيجة في التحقيقات، أو موت الناس في قوارب الهجرة هرباً من قساوة الحياة".  

وفي مداخلة له عبر إذاعة "لبنان الحر" مع الاعلامية ريما خدّاج، تحدث الريس عن "معاناة المهاجرين، بعد بقائهم في عرض البحار لسبعة أيام متواصلة، تحت الشمس، دون غذاء، حتى وصل الأمر بهم إلى الموت، ورمي جثث أطفالهم في المياه بعد وفاتهم أمام أعينهم"، فيما المسؤولون لم يتحركوا تجاه قوارب الموت هذه، ولم يلاحقوا التجّار الذين نظموا هذه الرحلات لمحاسبتهم، بل يتلهون في باللهاث خلف بعض المكاسب والحصص، مشدّدا على أن "المطلوب اليوم طريقة تعاط جديدة، يكون عنوانها الأساسي الأخلاق السياسية"، متسائلا عن غياب الأجهزة الأمنية البحرية.

كما إعتبر الريسّ أنه "طالما لم تقم سلطة قضائية مستقلة في لبنان وطالما نظام المساءلة والمحاسبة معطّل سنشهد المزيد من التقهقر"، مذكراً "بتمنع رئيس الجمهورية يعرقل التشكيلات القضائية من أجل تعيين قاضٍ في موقع هنا أو هناك".

وعن تحمّل الحزب التقدمي الإشتراكي مسؤولية لجهة مشاركته بالسلطة سابقاً، ذكّر الريّس بـ"تعطيل بعض القوى السياسية البلاد لأشهر وسنوات، من أجل إنتخاب رئيسٍ للجمهورية، أو توزير راسبين في الإنتخابات في الحكومات"، مؤكدا "عدم تنصّل الحزب من مسؤولياته"، مشدّدا على "وجوب تحمّل كل طرف المسؤولية على قدر المشاركة بالسلطة". 

أما في ما خص المساعدات التي يقدمها "التقدمي" ورئيسه وليد جنبلاط، فقد أعلن الريّس "مساعدة الحزب، والجمعيات والمؤسسات الرديفة له للمواطنين في كل المناطق، منها المنكوبة كالجميزة ومار مخايل، وهذه المؤسسات تقدّم جهوداً جبارة في هذا السياق". 

أما في ما يتعلق بالمبادرة الفرنسية، لفت الريّس إلى أن "الأجواء اليوم توحي بشيء من الإيجابية، فهذه المبادرة ربما تكون الفرصة الأخيرة، وهناك دولة عظمة تعرض تقديم المساعدة والأموال، شرط مساعدة أنفسنا" مؤكداً "دوام التنسيق مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي، كما مع مختلف الأطراف الأخرى".


أما بحال فشل المبادرة وضياع الفرصة، ينبّه الريّس من أن "الوضع سيتجه إلى مزيدٍ من الإنهيار، خصوصا مع إحتمال رفع الدعم، إضافة إلى التضخم الذي سيصيب الإقتصاد مع تراجع قيمة العملة الوطنية أكثر، لذلك من الضروري الإستفادة من المبادرة الفرنسية".