Advertise here

العام الدراسي على وقع كورونا.. خيار التأجيل يتقدم واقتراحات للتعايش مع الوباء

23 أيلول 2020 09:53:40

لا زال فيروس كورونا الضابط الأول لحياة اللبنانيين اليومية، ومعه يتأرجح مصير العام الدراسي قبيل بدايته بأيام قليلة، دون تحديد واضح للاستراتيجية التي ستُعتمد في التعليم مع بداية هذا العام، وذلك بعد فشل محاولة "التدريس عن بُعد" من الوصول إلى الهدف المنشود، في ظل النقص الكبير بالإمكانات المطلوبة، والذي يعانيه التلامذة والهيئات التعليمية على حدٍ سواء، لإنجاح العملية على أكمل وجه.

من جهته، أعلن وزير التربية قبل أسابيع نهاية شهر أيلول كتاريخٍ لبداية العام التربوي، وقد أشار في مؤتمرٍ صحافي إلى أن بداية العام الدراسي مرتبطةٌ بمستجدات الوضع الوبائي، لكنه وضع طريقة التعليم المدمج لتكون معتمَدةً  مبدئياً، وفقاً لتقسيمٍ أسبوعي. إلّا أن تطورات انتشار الفيروس في لبنان، والأرقام القياسية التي يسجّلها تبعاً لعدد الإصابات، فرضت إعادة التفكير بالأمر، وإمكانية تأجيل بداية العام، الأمر الذي أكّدته مصادر مطّلعة عبر "الأنباء" بأن خيار التأجيل خيارٌ مطروحٌ على الطاولة، وسيُبتّ به على ضوء المستجدات الصحية.

وفي اتّصالٍ له مع جريدة "الأنباء" الإلكترونية، أشار عضو مجلس الجامعة اللبنانية، الدكتور نزيه أبو شاهين، إلى "توجُّهَين لا ثالث لهما أمام وزارة التربية في ظلّ التفشي الواسع لفيروس كورونا، وخروجه عن السيطرة: فإمّا أن تسير بابتداء العام الدراسي، لكنها قد تعرّض التلاميذ والمدرّسين إلى الخطر؛ أو تؤجّل الانطلاق حتى اكتشاف اللقاح المنتظر، أي حتى آذار".

لكنّه، وفي هذا السياق، ذكّر أبو شاهين بأن "كورونا وباءٌ لن ينتهي، وهو فيروسٌ ليس موسمياً، فبالتالي علينا التعايش معه. لكن في المقابل، لا بد من التذكير بأن المستشفيات الخاصة لم تتحضّر بالشكل المطلوب، كما أن انطلاقة العام الدراسي تتزامن وموسم الإنفلونزا. وفي هذا السياق، لم يتم تأمين لقاحات كافية للتصدي لهذه الفيروسات، وخلقِ مناعة قد تقي من الكورونا، وتخفف من أعراضه"، عازياً الأمر  "لأسباب عدّة منها النقص العالمي، وتراجع اعتمادات مصرف لبنان، وبالتالي هنا يقع الخطر".

إلّا أن أبو شاهين رأى، " في السير باستراتيجية التعليم المُدمج الحل الأفضل اليوم، إلى جانب تخفيض حجم البرامج والمناهج، مما سيخفّض نسب الاكتظاظ في المدارس والصفوف، كما سيخفّف الضغط على التلاميذ، وهي الطريقة التي ستُعتمد في الجامعة اللبنانية عند انطلاق العام الدراسي في أواخر شهر تشرين الأول، فلا مبرر للتأجيل بحال تم اعتماد هذه الطريقة، على أن تكون الأولوية للإجراءات والمعايير الوقائية".

وعاد أبو شاهين وذكّر بـ"أهمية الوقاية، بحيث أنها أفضل السُبل في ظل غياب اللقاح، كما وأن الأخذ بهذه الإجراءات سيمكّن التلاميذ والطلاب من معاودة حياتهم الدراسية".