اظهرت الدراسات أنّ الأشخاص الأكثر مرونة هم الأوفر حظًا والأكثر نجاحًا في الحياة، كونهم يتأقلمون بسرعة مع أي تغيرات تطرأ عليهم، ويستطعون بذلك مواجهة الصعوبات على أنها تحديات وليست مشاكل عن طريق تطوير حياتهم وتقبل أخطائهم والتعلم منها. في المقابل، إنّ الأشخاص الذين يتشبثون بقراراتهم معرضين للتعب أكثر في حياتهم دون قدرتهم على التطور، كما يؤثرون سلبًا على مجتمعهم.

برأي بيضون أنّ تنمية مرونة الدماغ ليست بالأمر الصعب، لأنه يكتسب كأي مهارة أخرى. ومن بين النصائح التي يمكن الاستفادة منها:

1- تغيير يومي بسيط في عاداتنا، يساعد في رؤية الأمور من وجهة نظر أخرى. كما تهيئ تدريجياً جهازنا العصبي والدماغ على متغيرات الحياة.

2- ابتعد عن مقولة "أنا لا أتحمل، أنا لا أستطيع، أنا هذا طبعي"، على عكس ذلك، شجع نفسك على مقولات: "أنا أستطيع، أنا أريد حلّ هذه المشكلة"، لأن ما تخبر به عقلك، يساعدك على تنفيذه وتصبح ما تريد.

3- لا تتحكم بكل شيء وتكن أنت صاحب القرارات كلها، بل تقبل أنّ يكون الآخر مسؤولاً عن أمور أخرى. وهذا الأمر يتعلق بعمل المجموعات.

4- كل يوم ضع فكرة جديدة في حياتك، أو تعلم شيئاً جديداً، لأنّ هذه الأمور البسيطة اليومية تساعد على تغيير طبعنا في المدى الطويل. وبالتالي، تؤثر على تقبّل وجهات النظر الأخرى.

5- التعرف إلى أناس من ثقافات أخرى يساهم في عملية التقبل والرؤية من منظور آخر.

6- تذكر أخطاءك واعترف بها، لأنك تعترف بمسؤوليتك عن هذا الأمر ما ينعكس على حياتك.