Advertise here

جهنّم أرحم

22 أيلول 2020 13:32:48

منذ سنوات عديدة والشعب اللبناني يتمّ إذلاله من قِبل حكوماته، وحكّامه ومسؤوليه. 

فهو يعيش في ظل نظام الامتيازات منذ زمن بعيد: يُذلّ بالرشاوى،  فاتورتين، وقد نعود إلى أيام الشمعة والسراج. 

يذلّ بطرقاته، وبغياب وسائل النقل العام. يذلّ بالبطالة وبفقدان الدواء. يذلُّ بأمواله المودوعة في المصارف ولا يمكنه الوصول إليها، واذا استطاع فبالقطارة، وبعد خسارة أكثر من نصفها. يذلّ بالمستشفيات التي يموت البعض على أبوابها.

يذلّ بجواز سفره الذي تراجع تصنيفه إلى الحضيض. يذلّ بمطارات العالم. يذلّ بعملته التي فقدت معظم قيمتها... هذا غيضٌ من فيض، ولا داعي للتوسّع أكثر، فكلنا يعيش الوضع بتفاصيله. 

بالأمس بُشِّرنا بأننا ذاهبون إلى جهنّم وهل ستكون جهنم أسوأ من حياتنا؟ 

يقول عنترة بن شداد:
لا تسقني ماء الحياة بذلةٍ، بل فاسقني بالعزّ ماء الحنظل
ماء  الحياة  بذلةٍ كجهنم، وجهنم بالعز أفخر منزل.

 
هذه الصفحة مخصّصة لنشر الآراء والمقالات الواردة إلى جريدة "الأنبـاء".