Advertise here

نقيب أصحاب المستشفيات يردّ على وزير الصحة عبر "الأنباء": نسير بشكل أعرج والوضع سيّء

21 أيلول 2020 16:02:03

مرةً جديدة يظهر حجم التناقض الكبير في مختلف القطاعات، وبين الأركان الأساسية التي يجب أن تكون متعاونةً ومتفاهمةً، خاصةً في مواجهة خطرٍ داهمٍ كفيروس كورونا. ولكن، للأسف، يبدو وكأن وزارة الصحة في مكان والمستشفيات الخاصة في مكانٍ آخر، وكذلك وزارتَي الداخلية والتربية وسواهما.

وبعد الدعوة التي وجّهها وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال، حمد حسن، للمستشفيات الخاصة لاستقبال مصابي فيروس كورونا، وفتح أقسام خاصة لهم، أوضح نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون أن، "هناك قسماً من المستشفيات تستقبل المصابين بفيروس كورونا. لكن هذا الأمر ليس بالسهل، فعلينا أن نوازن بين المرضى العاديين ومرضى كورونا. وإذا أردنا استقبال المرضى العاديين ومرضى كورونا في المستشفى نفسه فعندها نكون بحاجةٍ إلى إجراءاتٍ هندسية لكي نتمكن من فصل المرضى عن بعضهم بعضاً، فنحن بحاجةٍ إلى مبنى مختلف، أو إنشاء جناحٍ له مدخل خاص، ومصعدٍ خاص، وكل هذه ليس باستطاعة كل المستشفيات تأمينها".

وقال هارون في اتصالٍ مع جريدة "الأنباء" الإلكترونية: "المستشفيات التي تمتلك هذه الإمكانية قامت بواجبها، وهي اليوم تستقبل المصابين بفيروس كورونا، أمّا التي لا تستطيع تأمينها فهناك خوفٌ لديها في حال قامت باستقبال مصابي كورونا أن تنتقل العدوى إلى المرضى الآخرين، وعليه يجب أن نوازن بين الأمرين".

وقال: "المستشفيات بحاجةٍ لهندسةٍ خاصة لتتمكن من استقبال مرضى كورونا بالإضافة إلى المرضى العاديين".

وأشار هارون إلى مشكلةٍ أساسية تواجه المستشفيات، ألا وهي المستحقات التي هي بذمة الدولة، حيث أن دول العالم قدّمت دعماً استثنائياً للمستشفيات لمواجهة وباء كورونا، ونحن بالعكس لا نقبض مستحقاتنا. واليوم وضع المستشفيات سيّءٌ جداً، وهذا يؤثّر على التحضيرات الاستثنائية لاستيعاب مرضى كورونا.

ولفتَ هارون إلى أن موضوع المستحقات يتعلق بوزارة المال أكثر من وزارة الصحة. والمالية، للأسف، اليوم فارغة، والمستشفيات في لبنان اليوم تسير بشكل أعرج. ونعمل اليوم وفق قدراتنا حيث أن هناك صعوبات باستقبال مرضى كورونا والمرضى العاديين.