نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالاً للكاتب روجير كوهين تطرّق فيه إلى التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، وتساءل إذا ما كانت ستكون هناك مفاجأة في المملكة العربية السعودية في تشرين الأول المقبل، عبر منح الرئيس الأميركي دونالد ترامب هدية تكون تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وذلك بعد الموافقة على الخطوتين البحرينية والإماراتية.
ولفت الكاتب إلى أنّ وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد يحاول إقناع والده بالقيام بهذه الخطوة التي أطلق عليها ترامب إسم "فجر الشرق الأوسط الجديد". واعتبر الكاتب أنّ الخطوات الجديدة قد تساعد في الهدوء بالمنطقة، لكنّها ليست "فجرًا". وذكّر الكاتب بمبادرة السلام العربية التي جرى إطلاقها عام 2002، والتي تشترط إقامة دولة للفلسطينيين قبل إجراء أي تطبيع للعلاقات مع إسرائيل. ورأى الكاتب أنّ مخطط ترامب-كوشنر سيقابل برفض جميع المسؤولين الفلسطينيين.
وختم الكاتب مقاله بالإشارة إلى أنّ لا فجر جديدًا في خطّة ترامب، وما يفعله مجرّد سراب، كما أنّ المفاجأة المنتظرة الشهر المقبل قد تتضمّن صدامًا عسكريًا مع إيران.
من جانبه، استخدم الكاتب إيشان ثارور في صحيفة "واشنطن بوست" تعبير سراب بوصف اتفاقات السلام التي عقدها ترامب مؤخرًا، الرئيس الذي يريد تحصين الأسوار الخارجية. ورأى الكاتب أنّ مبادرات السلام التي شهدها البيت الأبيض، جرى توقيتها في وقت ينشغل ترامب بحملته الإنتخابية، ولهذا فإنّ الإتفاقات الجديدة تساعده في حملة إعادة انتخابه وتعكس لناخبيه فكره أنّه "رجل دولة".
وفي هذا السياق، علّق محلل شؤون الشرق الأوسط في مركز كارنيغي للسلام الدولي كريم سجادبور بالقول "إن العلاقة الإستراتيجية بين الإمارات وإسرائيل تتغذى بمخاوف مشتركة بشأن إيران وأضفت الولايات المتحدة الطابع الرسمي على هذه العلاقة".
من جهتها، قالت غرايس ويرمنبول من معهد الشرق الأوسط: "من الصعب تحديد نقطة واحدة لتقدم عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين بسبب تدخل واشنطن".