Advertise here

"التحرر العمالي":  التسويف في تشكيل الحكومة سيؤدي إلى زلزال يطيح بالدولة

18 أيلول 2020 17:07:02

عقدت الأمانة العامة لجبهة التحرر العمالي إجتماعها الدوري بحضور الأمين العام أسامة الزهيري والأعضاء، ناقش المجتمعون آخر الاحداث والتطورات الأمنية والسياسية والإقتصادية والمالية التي تواجهها البلاد، وتوقف المجتمعون أمام هول الكارثة التي تعرضت لها بيروت وضواحيها من جرّاء انفجار مرفأ بيروت الذي نتج عنه خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات، وأصاب ركائز الدولة بزلزال مدمر سيبقى صداه يتردد في ضمير الإنسانية لزمن بعيد. ولهذا تتقدم الأمانة العامة بأصدق التعازي لعائلات الشهداء وتتمنى الشفاء العاجل لجميع الجرحى والمصابين. وهي في خضم هذه المآسي ترى ما يلي:

1-    إن الأولوية المطلقة في البلاد يجب أن تكون في الإنكباب على معالجة النتائج الكارثية لانفجار مرفأ بيروت وتحمل مؤسسات الدولة لمسؤولياتها في معالجة الآثار الإجتماعية والإقتصادية والإنسانية لهذا الإنفجار الهائل، خاصة أننا على أبواب فصل الشتاء وافتتاح العام الدراسي في المدارس والجامعات والمعاهد، وهو ما سيزيد من الأعباء والمآسي الكبيرة التي يتحملها أهلنا في بيروت والضواحي، وما يتعرضون له من مخاطر جائحة الكورونا على صحتهم.

2-    إن الإجراءات الإجتماعية والصحية والمعالجات الإقتصادية والمالية للأزمات المتراكمة التي قامت وتقوم بها الحكومة والإدارات والمؤسسات العامة ليست أكثر من إستعراضات تافهة يدفع ثمنها المواطن من صحته وأمنه وأمانه، وتؤثر بشكل مباشر على مستوى معيشته وحالة الفقر والحاجة التي تزداد حدة، والتي لم يعد ينفع معها مهازل السلة الغذائية وإجراءات الحماية الأخرى التي لم يستفد منها سوى بعض التجار اللاهثين خلف المكاسب المجانية.

3-    إن ارتفاع نسبة البطالة وموجة صرف العمال من مؤسساتهم ومراكز عملهم وما يتهددهم من انخفاض كبير في قيمة تعويضاتهم وتعويض نهاية الخدمة لهم يؤشر الى استفحال الأزمة الإجتماعية ويهدد بانفجار كبير يودي بما تبقى من هياكل الدولة ومؤسساتها وبنيتها الإجتماعية، خاصة أن التهديد متواصل من قبل السلطة برفع الدعم عن الحاجات الأساسية للمواطن .

4-    إن تلهي الطبقة السياسية في البلاد بتقاسم الحصص والمغانم على جثة الوطن والمماطلة والتسويف في تشكيل حكومة جديدة قادرة على مواجهة الأزمة المستفحلة والحد من نتائجها هو جريمة موصوفة ستؤدي حتماً الى زلزال يطيح بالدولة ويعرض سيادتها وسلامتها وبقاءها ووحدتها لمخاطر حقيقية، ويشرع أبوابها أمام التدخلات الخارجية من كل حدب وصوب. 

5-    تدعو الأمانة العامة النقابات والإتحادات النقابية وهيئات المجتمع المدني وجميع الشرفاء والأحرار في هذا الوطن لحماية حقوق العمال والفقراء وأصحاب الدخل المحدود، وتناشد أصحاب المدارس والجامعات الخاصة والمسؤولين عن التعليم الرسمي الى بذل الجهود الإستثنائية للحفاظ على حق ابنائنا بالعلم والتربية ومراعاة الوضع الإستثنائي لعائلاتهم.

6-    تتوجه الامانة العامة بأسمى آيات التقدير والشكر للاطباء والطواقم الطبية والإستشفائية في مختلف المراكز والمؤسسات الصحية على تضحياتهم الكبيرة في مواجهة جائحة الكورونا، ونخص منهم الجنود المجهولين في المستشفيات الحكومية الذين يعملون بصمت بالرغم الظلم والتعدي على حقوقهم وحرمانهم من رواتبهم ومخصصاتهم حتى في أقسى الظروف المهنية والإجتماعية.