Advertise here

جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية: لو قيض لها أن تستمر!

17 أيلول 2020 10:15:00 - آخر تحديث: 17 أيلول 2020 14:34:58

لم يكن إختيار المناضلين جورج حاوي ومحسن إبراهيم منزل كمال جنبلاط في بيروت لإطلاق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانبة في 16 أيلول 1982 من باب المصادفة. فقد أعطى الإعلان من منزل القائد الوطني بعدا وطنيا للمقاومة ارتكز على تاريخ طويل من النضال ضد العدو الإسرائيلي بدأ في ثلاثينيات القرن الماضي عندما شارك اللبنانيون في التصدي لعصابات الهاغانا. وكان أول شهيد لبناني يسقط في مواجهة المشروع الصهيوني هو محمود ناجي البزري في 15 ايار 1947 ثم تلاه ديب عكرة في معركة المالكية عام 1948. لتكر بعدها سبحة الشهداء في عمليات المقاومين ضد الاحتلال.

لقد شكل عمل جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية "جمول" بعدا وطنيا عميقا في الصراع مع إسرائيل تجاوز المفاهيم الضيقة والاعتبارات الايدولوجية ليشكل نموذجاً وطنياً في المقاومة. وقد جاء في بيان الإعلان آنذاك: " ايها اللبنانيون ان واجب الدفاع عن الوطن هو اقدس واجب، ان شرف القتال ضد ‏المحتل هو الشرف الحقيقي الذي ينبغي لكل وطني ان يفاخر به. فلتنتظم صفوف الوطنيين ‏اللبنانيين كافة وبغض النظر عن انتماءاتهم السابقة وعن الاختلافات الايدولوجية والطائفية ‏والطبقية في جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ضد الاحتلال الاسرائيلي كسرا للقيد الذي ‏تحاول ان تفرضه اليوم اميركا واسرائيل على عنق شعبنا الحر ورفعا لراية التحرر الحقيقي ‏لشعبنا العظيم."

في ذكرى انطلاقة المقاومة الوطنية اللبنانية، وكما كل سنة، تتأكد أهمية ذلك اليوم الذي شكل نقطة مضيئة في مفهوم الصراع مع العدو، والذي لو قيض له أن يستمر ولم يواجه ويقمع بقرار إقليمي لكان المشهد اللبناني اليوم مختلفا تماما.