أكّد أمين سر اللقاء الديمقراطي، النائب هادي أبو الحسن، "أن موقف اللقاء الديمقراطي بالأمس كان واضحاً ووفقاً للدستور. ولكن، للأسف، عاد نعيق غربان القصر ليُكمل مشهد السواد الذي يلف البلاد بثوب الحداد، وليتهم يتحلّون بفضيلة الصمت احتراماً لمأساة اللبنانيين المصابين بنكبتين: نكبة العاصمة الجريحة، ونكبة حكمهم الكارثي.
وقال في حديثٍ عبر "صوت لبنان 100,5": أمس كنّا بغنى عن الهرطقة الدستورية التي لم تودِ بشيء سوى أن كل ما هو متداول عن عملية التأليف جُمّدت، ونحن لن ننجر إلى أي سجال احتراماً لمآسي الناس ومشاعرهم في هذا الوقت العصيب.
وأضاف: "فليطبّقوا الدستور. وأتمنى على الرئيس المكلّف الصبر والثبات والإصرار على المضي في مهامّه وأن يقدّم تشكيلته، وليقبَل من يقبَل، وليرفض من يرفض، فلبنان أهم من الجميع".
وعن زيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، إلى فرنسا قال أبو الحسن: "الزيارة لها طابع خاص، والتواصل مع المسؤولين الفرنسيين، وماكرون، وفريق عمله، لم ينقطع عبر الهاتف ودائماً نرى دور وليد جنبلاط المسهّل في عملية ولادة الحكومة والإصلاح قبل فوات الاوان".
وختم بالقول: "إن مشاورات تأليف الحكومة ما زالت مستمرة، ولكن الرئيس المكلّف أُثقل بشروط، وهناك تعقيدات دولية إقليمية دخلت على الخط والمطلوب منه الصبر، فإنه شخصية جديّة ومدعومة من الكتل النيابية، ومن الحاضنة الفرنسية، لذلك إنها الفرصة الأخيرة، وخشبة الخلاص الوحيدة".