مع ارتفاع التوقعات حول قرب الوصول إلى اكتشاف لقاح لفيروس كورونا، يحذر خبراء الصحة من أن اللقاح لن يكون رصاصة سحرية توقف الفيروس بشكل نهائي وتوفر مناعة شاملة، وقد لا يكون فعّالا بشكل تام مع جميع الناس، وفي هذا الإطار، ينقل تقرير لإذاعة NPR عن مستشار البيت الأبيض وخبير الأوبئة، الطبيب آنتوني فاوتشي قوله في محاضرة سابقة "إننا لا نعرف مدى فعالية اللقاح الذي سيتم إنتاجه، فقد تكون فعالية بنسبة 50 في المئة، أو 60 في المئة".

ورغم ذلك، تقول إدارة الغذاء والدواء الأميركية إنه بمجرد أن يثبت أن اللقاح آمن وفعال بنسبة 50 في المئة على الأقل، يمكن الموافقة على استخدامه في الولايات المتحدة.

ماذا يعني إنتاج لقاح نصف فعال؟

ينقل التقرير عن العالم ل. ج. تان، قوله: "عندما نتحدث عن "فعالية اللقاح"، ما نتحدث عنه هو: "مدى فعالية اللقاح في الوقاية من الأمراض الفعلية"، مضيفا: "بعبارة أخرى إذا قمت بتطعيم 100 شخص، فلن يمرض 50 شخصا منهم".

ويشير التقرير إلى أن هذا قد لا يبدو معدلا مثيرا للإعجاب للوقاية من العدوى، ولكن هناك فوائد محتملة أخرى للأفراد والمجتمع من الحصول على التطعيم حتى لو كان فعالا بنسبة 50 في المئة فقط.

من جانبه، يشرح الطبيب، بيل ميلر من جامعة ولاية أوهايو، كلية الصحة العامة، "إن 50 في المئة الأخرى التي تمرض رغم حصولها على اللقاح، ستعاني من المرض بشكل خفيف، أي أن اللقاح يخفف من شدة المرض ويجنبهم دخول المستشفى أو حتى الموت".

 ويضيف ميلر أن "ذلك يشبه لقاح الأنفلونزا، فبعض الناس رغم حصولها عليه تصاب بالأنفلونز، غير أن إصابتها تكون معتدلة وغير خطيرة".