نشر موقع "ميدل إيست آي" مقالاً أعدّه ماركو كارنيلوس وهو ديبلوماسي إيطالي سابق، عمل في الصومال، أستراليا والأمم المتحدة، تحدّث فيه عن "لعبة كبيرة" بدأت في شرق البحر الأبيض المتوسط.
ولفت الكاتب إلى أنّ كميات النفط والغاز المكتشفة قبالة سواحل مصر وغزة ولبنان وسوريا وقبرص أعطت بُعدًا جديدًا للصراعات القديمة التي لم يتم حلها بعد، كما برز خلاف بين اليونان وتركيا بشأن السيطرة على بحر إيجه وتقسيم قبرص، إضافةً إلى مسألة الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.
ورأى الكاتب أنّ سبب زيادة التوترات يكمن بابتعاد الولايات المتحدة عن المنطقة وعن دورها التاريخي فيه، كما أنّها فضلت تجاهل المشاكل بدلاً من حلّها بانتظار الإنتخابات الرئاسية الأميركية.
وفي هذا السياق، أوضح الكاتب أنّه عندما تترك واشنطن فراغًا، تستعدّ دول أخرى إلى ملئه، مثل روسيا التي لعبت أوراقها في الصراعين السوري والليبي، إضافةً إلى تركيا التي تنفذ أجندة إقليمية، لكنّ علاقاتها باتت متوترة مع اليونان وقبرص وسوريا والعراق ومصر وفرنسا والاتحاد الأوروبي، ولديها مصالح متضاربة مع روسيا.
ولكنّ اللافت هو أنّه على الرغم من تفاوت المصالح بين الأتراك والروس لا سيما في الملفين السوري والليبي، إلا أنّ لديهما مصلحة مشتركة في عدم توسيع قائمة موردي الطاقة لأوروبا.
وختم الكاتب مقاله بالإشارة إلى أنّه ينبغي على الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش النظر في تعيين مبعوث خاص لشرق المتوسط.