Advertise here

"بلازما الشفاء" تُعتمَد في لبنان... ليست علاجاً ولكن!

08 أيلول 2020 10:47:37

تتجّه معظم دول العالم في الفترة الأخيرة إلى اعتماد عدة أنماط من وسائل العلاج لمصابي كورونا، في حين تعلن بعضها عن التوصّل إلى لقاح وعلاج. إلّا أن منظمة الصحة العالمية لم تقم بعد بتبنّي أي لقاحٍ لهذا الفيروس، فماذا عن لبنان؟

أشار رئيس قسم الأمراض الجرثومية في مستشفى رفيق الحريري، الدكتور بيار أبي حنا، إلى أن هناك تقنية نعتمدها منذ فترة في مستشفى رفيق الحريري، وأثبتت فعاليّتها، وتعتمد على حقن الشخص المصاب بفيروس كورونا بعبوة دمٍ من شخص تماثل إلى الشفاء من الفيروس وكوّن مناعة ضده.

ولفت أبي حنّا إلى أن الشخص الذي شُفي من الفيروس نأخد منه وحدة دم، وذلك من باب التبرّع لأشخاص مصابين بالفيروس وهم في حالة حرجة، إذ أن كثيراً من المصابين ليسوا بحالةٍ حرجة ويتماثلون للشفاء بعد عشرة أيام، فهذه الحقن تعطى للأشخاص المصابين، وهم في وضعٍ صحي صعب، وتشبه طريقة التبرّع بالدم العادية.

وأشار إلى أن الحقنة من الشخص الذي شفي تعطى للشخص المصاب في أول أسبوع من إصابته حيث يكون الفيروس ناشطاً بطريقةٍ عالية الفعالية، وبالتالي هذه البلازما تكون فعاليتها في أول أسبوع حيث يكون الفيروس في قمة عمله، فتعمد الحقنة إلى التخفيف من آثاره، والسرعة في الشفاء للمصاب.

وأضاف: "عملية الحقن تعدُّ علاجاً فعالاً، وتساعد المريض بشكلٍ جيّد، ولكن حتى الآن لا توجد دراسات تقول إنها علاج، لكنها تعدّ إحدى الحلول الفعّالة، وفي الولايات المتحدة سمحوا باستعمالها".

وأكّد أبي حنّا أن عملية الحقن يجب أن تكون بين شخصين من نفس فئة الدم. والشخص الذي ينوي التبرّع يجب أن يكون قادراً صحياً على التبرّع بالدم ولا يعاني من أمراض، ويكون بين عمر 15 والستين. أمّا المرأة التي تكون حاملاً وأصيبت ثم شُفيت من الفيروس لا يمكن أن تعطي البلازما للمريض.

وشدّد أبي حنا على ضرورة التوعية الإعلامية للذين كانوا قد أصيبوا بالفيروس وشفيوا منه، بضرورة التبرّع للأشخاص الذين يعانون من الفيروس، مشيراً إلى أن الأطباء في المستشفى يقولون ذلك للمرضى الذين شفيوا بضرورة تبرّعهم.

وأشار أبي حنّا إلى أن اعتماد الحقن ببلازما الشفاء نعتمدها حسب الأشخاص المتبرّعين بها، ولا بد من تعميم ثقافة التبرّع بين المصابين الذين شفيوا.

وشدّد أبي حنّا على ضرورة الالتزام بالتباعد الاجتماعي، وعدم الاكتضاض وعدم التجمع، وارتداء الكمّامة للحد من انتشار فيروس كورونا، لان أعداد المصابين ترتفع بشكلٍ يومي.