هبطت الليرة التركية لأدنى مستوى على الإطلاق اليوم الخميس بعد بيانات أظهرت أن التضخم السنوي ظل قرب 12%، ليفوق توقعات البنك المركزي الشهر الماضي، مما يعزز المخاطر حيال اقتصاد يخرج من تراجع سيئ ناجم عن فيروس كورونا.

فقد تراجعت الليرة 0.6% إلى 7.434 مقابل الدولار بحلول الساعة 09:35 بالتوقيت العالمي، قبل أن تواصل رحلة الهبوط.

أما بالنسبة للأسعار، فقد ارتفعت أسعار المستهلكين 11.77% في أغسطس/آب الماضي، بما يتماشى مع الشهر السابق؛ لكنه يبقى أقل من متوسط التوقعات البالغ 11.91% في استطلاع أجرته رويترز.

وقال معهد الإحصاء التركي إن الرقم الشهري للزيادة في أسعار المستهلكين بلغ 0.86% مقابل توقعات الاستطلاع بزيادة 1%. وما زال التضخم مرتفعا في خانة العشرات منذ بداية العام الجاري.

كما رفع البنك توقعه للتضخم بنهاية العام إلى 8.9% في يوليو/تموز الماضي، مراهنا على أن التضخم سيبدأ بالتراجع في وقت مبكر؛ لكن عددا قليلا من المحللين يتوقع حدوث ذلك قريبا، وحدد استطلاع للرأي أجرته رويترز التضخم بحلول نهاية العام عند 11%.

يُذكر أنه انخفضت العملة التركية نحو 20% منذ بداية العام الجاري؛ لكنها استقرت في الأسابيع الأخيرة. وأدى انخفاض قيمة العملة لزيادة التضخم عبر الواردات، مما يؤدي بدوره إلى ارتفاع عجز ميزان المعاملات الجارية.

كذلك الأمر، فقد أبقت العملة أسعار الواردات مرتفعة وبددت أثر أي ضغوط نزولية للأسعار ناجمة عن إجراءات العزل العام، التي فُرضت في وقت سابق من العام الجاري.

ومما يعزز المخاطر حيال تركيا أن الإصابات الجديدة بكوفيد-19 قفزت في الأسابيع الأخيرة.