نشر موقع "TRT" التركي مقالاً للكاتب المتخصص بالشؤون السورية نزار محمد، تساءل فيه إذا ما كان الرئيس السوري بشار الأسد عرضةً لخسارة قاعدته العلوية، لافتًا إلى أنّ الأسد زار مدينة القرداحة في ريف اللاذقية الأحد، وذلك في اليوم التالي لتحويل النظام لرخصة تشغيل السوق الحرة من رامي مخلوف إلى شقيقه إيهاب.
وأوضح الكاتب أنّ الحرب الدائرة منذ سنوات في سوريا أحدثت تغييرات كبيرة في المجتمع، حيث يعيش أكثر من 85% من السوريين في الفقر اليوم، ولذلك فإنّ استرضاء الأسد للأغنياء لن يكون أمرًا عاديًا بالنسبة للمواطنين، الذين سيرى بعضهم الخيانة في تحركات الأسد.
وتابع الكاتب أنّ الاقتصاد السوري يواجه انهيارًا، بسبب الحرب والفساد، وتفاقمت الأوضاع سوءًا بسبب الأزمة المالية في لبنان، كما انحدرت قيمة العملة.
وبحسب الكاتب، فإنّ القيمة المتوسطة للراتب الشهري في سوريا تساوي 50 ألف ليرة سورية، أو ما يعادل 25 دولارًا لا تكفي لتأمين الحاجيات، ولا تزال الأفران مدعومة من الدولة وتمتدّ أمامها حشود الجياع، كما ينتظر الناس بالطوابير لتعبئة الغاز، فيما تقدر الأمم المتحدة البطالة بـ 50% مع زيادة الصدمات النفسية أيضًا. ويعاني السوريون من انقطاع الكهرباء والمياه المستمرّ.
في المقابل، يستمرّ آل الأسد ومخلوف بالتباهي بأسلوب حياتهم الفخم، ويطلبون من السوريين الصمود في وجه "المؤامرة الدولية".
وذكّر الكاتب بعرض محمد رامي مخلوف صور سياراته الفارهة عبر الإنترنت، ما أثار موجة غضب لدى العلويين الذي يمكن أن يؤدّي إهمال شكاويهم وهم الذين يعدّون الدائرة الإنتخابية الرئيسية إلى تداعيات كبيرة.