Advertise here

بين أغوست ومصطفى

01 أيلول 2020 13:06:00 - آخر تحديث: 01 أيلول 2020 13:16:14

في 28 نيسان 1920، أقرّ مجلس الحلفاء الأعلى المجتمِع في سان ريمو، الانتداب على سوريا ولبنان. فأصدر الجنرال غورو مرسوماً في 31 آب 1920 ضم بموجبه بيروت، والبقاع، وطرابلس، صيدا وصور وملحقاتهما، إلى متصرفية جبل لبنان. وفي اليوم التالي، أي في أول أيلول، 1920، أعلن غورو قيام دولة لبنان الكبير، فأصدر الحاكم العام، ألبير ترابو، خلال اليوم ذاته القرار رقم 343 والقاضي بتشكيل مجلس وزراء برئاسته، وعيّن أغوست أديب باشا مع ستةٍ آخرين أعضاءً فيه.

وفي 23 آيار 1926، نُشِر الدستور اللبناني الجديد، وتطبيقاً لأحكامه جرت في 26 منه عملية انتخاب رئيس للدولة، وفاز بنتيجتها شارل دباس، فأصبح رئيساً للجمهورية، وكُلِّف أغوست أديب باشا بتشكيل الوزارة، وقام بذلك في 31 آيار 1926، وكان بذلك أول رئيس حكومة لبناني لدولة لبنان الكبير . 

كان ذلك في عشرينيات القرن العشرين. أما اليوم، وفي مطلع عشرينيات القرن الواحد والعشرين، وبعد زيارة ماكرون الأولى، وعلى عتبة زيارته الثانية، وبعد ما سمعناه من الوزير "لودريان" حول زوال لبنان، وعضوة مجلس الشيوخ الفرنسي، رئيسة لجنة الصداقة مع لبنان، كريستين لافارد، حول الوصاية الدولية على لبنان، فيبدو أن "لبنان الكبير" على موعدٍ مع  "أديب" آخر.
 
فاجأ اسم مصطفى أديب الجميع كمرشحٍ لتولّي رئاسة الحكومة. فهل، وكما كانت البداية مع أديب ستكون النهاية مع أديب؟ أم أنه، وكما استُهلّت حقبة المئة عام الماضية بأغوست غورو أديب، ستُستهلُّ حقبة مئة عام جديدة بمصطفى ماكرون أديب؟

 
هذه الصفحة مخصّصة لنشر الآراء والمقالات الواردة إلى جريدة "الأنبـاء".