بعنوان "التحدي الكبير لإيمانويل ماكرون في بيروت"، نشرت مجلّة "بوليتيكو" الأميركية مقالاً علّقت فيه على زيارة الرئيس الفرنسي إلى لبنان، البلد الذي ينهار ولا يوجد سوى ماكرون، بين رؤساء العالم يقدّم مسارًا للأمان فيه، حيث جرت تزكية السفير اللبناني في ألمانيا لتشكيل حكومة جديدة.
وعن الخطة التي يسعى ماكرون إلى تنفيذها، فهي تتمثّل بالتوصّل إلى تأليف حكومة تتمتّع بمصداقية وقادرة على تنفيذ إصلاحات، كما ستكلف هذه الحكومة بتنظيم انتخابات في غضون عام.
من جهته، علّق مسؤول في الإليزيه على التطورات على الساحة السياسية اللبنانية أنّ ماكرون لا يأتي إلى بيروت للتوصّل إلى إتفاق بين الأفرقاء السياسيين، بل يسعى للحصول على التزامات عمليّة واضحة في إطار العقد الجديد الذي وضعه خلال زيارته الأخيرة، بحيث تحقّق هذه الإلتزامات المطالب التي يتطلّع إليها اللبنانيون.
ومن غير الواضح حتّى الآن حجم اقتناع الأميركيين بالمبادرة الفرنسية، فلكلّ من البلدين مقاربة مختلفة بالنسبة لـ"حزب الله". وفي هذا السياق، قالت السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا "المبادرة الفرنسية تخصّ الفرنسيين فقط".
ولفتت المجلة إلى انّ فرنسا تستلم زمام القيادة الأوروبية في لبنان على مرّ التاريخ وتستمرّ بذلك، وخلال زيارة ماكرون لمرفأ بيروت للقاء منظمات من المجتمع المدني، سينضمّ إليه سفراء من دول أوروبية مختلفة. كما أنّ زيارة ماكرون أعادت تركيز الاهتمام الدولي بلبنان وفتحت باب المساعدات، بحسب المجلّة.