نشرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية مقالاً علّقت فيه على الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان الأسبوع المقبل، والذي حذّر من "حرب أهلية" في لبنان بحال تخلّت بلاده عنه وتركته في "أيدي قوى إقليمية فاسدة"، ولفتت الصحيفة إلى أنّ أبرز أهداف زيارة ماكرون تكمن بسعيه إلى إخراج لبنان من المأزق السياسي الذي يمنع تشكيل حكومة قادرة على إنقاذه.

وعن برنامج الزيارة التي تحمل بعدًا رمزيًا للعلاقات التاريخية اللبنانية الفرنسية، أشارت الصحيفة إلى أنّ الرئيس الفرنسي سيزور الأحياء المتضررة في بيروت ويطلع على العمليات على الأرض وعلى كيفية توزيع المساعدات، كما سيلتقي منظمات غير حكومية ووكالات تابعة للأمم المتحدة، وسيقابل الـ400 جندي فرنسي الذين أتوا مؤخرًا إلى بيروت. ومن المقرر أيضًا أن يغرس أرزة في غابة جاج مع أطفال لبنانيين، إضافةً إلى زيارته السيدة فيروز.

وبحسب المصادر الفرنسية، فإنّ هدف زيارة ماكرون واضح، إذ سيشكّل ضغطًا لتأمين الشروط اللازمة لتشكيل حكومة تستطيع إعادة الإعمار وتنفّذ الإصلاحات.

وسيكون ماكرون مساء الإثنين في قصر الصنوبر، والثلاثاء سيزور قصر بعبدا حيث سيبقى على مأدبة الغداء، ليعود مساء ويلتقي ممثلين عن الأحزاب التسعة.

وأضافت الصحيفة أنّه فيما يبقى الإليزيه حذرًا ، فإنّ لديه أمل بالدفع قدمًا بالمناقشات حول الحكومة، لا سيما بعد الإعلان عن موعد انطلاق الإستشارات النيابية.  

وعلى الرغم من تشديد النبرة الفرنسية، تنقل الصحيفة عن مقربين من ماكرون عدم التدخل في الشأن اللبناني، "فليس عليهم هم تشكيل الحكومة".