بدعوة من جمعية الكشاف التقدمي ومنظمة الشباب التقدمي في كوكبا في قضاء راشيا نفذ عدد من أبناء البلدة وقفة احتجاجية في محمية كوكبا في منطقة الخرايب، رفضاً لقيام البعض بقطع شجر السنديان في جبل البلدة.

مختارة البلدة أمينة مغامس التي شاركت في الوقفة الاحتجاجية، أكدت ان "ما حصل مدان ومستنكر ايا يكن وراء هذا العمل السيء الذي  يشوه البيئة ويعبر عن انتهاك فاضح لقانون الاحراج خصوصا ان المنطقة تعد اثرية وسياحية ومرتبطة بتاريخ البلدة، مشددة على اهمية الحفاظ على هذه الثروة الحرجية الجميلة".

أما من جهته، فقد دعا رئيس بلدية كوكبا محمد مغامس الى "التعاطي بمسؤولية مع هذه المحمية الجميلة" مؤكدا ان "التمادي بالتعرض لاحراج البلدة غير مقبول ومرفوض كليا ولأي سبب كان، لكن تم تضخيم عمليات القطع لدى الجهات المختصة لانه بعد المعاينة الميدانية لم نجد اعتداء على الاشجار المعمرة انما جرى اعتداء على القسم الاعلى من بعض اشجار السنديان باستثناء شجرتبن قطر الواحدة اقل من 10سنتم تم قطعهما من الاسفل، وهو امر مدان ومرفوض، ونحن نتابع الأمر مع الجهات المختصة ونطالب الاهالي بمساعدتنا  وندعو المعتدين الى الكف عن قطع الشجر لان في ذلك مسؤولية قانونية وسنحاسب المعتدين".

وكانت كلمة للشيخ سامي مغامس اشار فيها الى "تاريخ السنديان بجبل كوكبا والذي يرتبط بتاريخ البلدة وبيئتها الجميلة مستذكرا كيف كان الاجداد يحافظون على الشجر ويغرسون الصغيرة منها حتى وصلت الى ما هي عليه داعيا الى الاهتمام بهذه الثروة الخضراء".

وتحدث قائد فوج كوكبا في جمعية الكشاف التقدمي ربيع علامة، مؤكداً ان "ميثاق الكشاف حماية الطبيعة والاندماج بها فكيف اذا كانت بهذا الجمال وفي ظل اشجار السنديان المعمرة والتي تتآخى مع الإنسان"، معتبرا ان "الوقفة الاحتجاجية ليست للانتقام ممن افتعل هذا العمل المسيء الى البيئة بل أيضا هي دعوة لغرس الشجر وتنظيف الاحراج وحمايتها من قطاع الحطب ومن الحرائق وتحويلها الى مقصد سياحي خصوصا انها تحوي اثار طبيعية وتاريخية ومغاور وكهوف تدل على حضارة عريقة، وشكر تعاون الجهات الرسمية والمجتمعية في البلدة على تعاونهم".

وكانت كلمة لمسؤولة المنظمة في البلدة زينة مغامس دعت فيها الى الرأفة بالطبيعة والاهتمام باشجار السنديان المعمرة وقيام حملات تنظيف الاحراج ومتابعة شؤونها كي تبقى مساحة خضراء جميلة.