Advertise here

"المجلس الأطلسي": مستقبل لبنان السياسي... بين انفجارين

24 آب 2020 05:20:00 - آخر تحديث: 24 آب 2020 05:29:58

نشر "المجلس الأطلسي" مقالاً أعدّه الباحث نيكولاس بلانفورد، تطرّق فيه إلى انفجارين وقعا في لبنان بينهما 15 عامًا وأثّرا في تحديد مستقبل هذا البلد، ولفت إلى أنّ الإنفجار الأول كان اغتيالاً سياسيًا وقع عام 2005، وأدّى إلى إنهاء السيطرة العسكرية والسياسية السورية في لبنان. أمّا الإنفجار الثاني فهو الإنفجار الذي هزّ بيروت في 4 آب الجاري، والذي صُنّف بين أكبر الإنفجارات غير النووية في التاريخ والذي أسفر عن ظهور جهود جديدة للتخلّص من الفساد ومن القيادة السياسية غير الفعّالة.

وأشار الكاتب إلى أنّ الأنظار تتجه إلى تداعيات انفجار المرفأ وإذا ما سيكون له تأثير يؤدّي إلى الدخول في مرحلة سياسية جديدة، مذكرًا بأنّ عددًا كبيرًا من اللبنانيين حمّل سوريا مسؤولية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وطالبوا بانسحاب الجيش السوري في لبنان وبالفعل هذا ما حدث، وكان حينذاك الرئيس الفرنسي جاك شيراك، صديق الحريري قد زار بيروت وأكّد الاهتمام الدولي باغتيال الحريري. وبعد ذلك، فازت قوى مدعومة من الغرب بالانتخابات النيابية وجرى تشكيل حكومة جديدة، وبدأ حزب الله وحلفاؤه بالتراجع، قبل أن تتصاعد التوترات في لبنان.

وسردَ الكاتب التطورات السياسية التي جرت في لبنان، حتى 4 آب، يوم وقوع الإنفجار في المرفأ والذي أودى بحياة 171 شخصًا، إضافةً إلى آلاف الجرحى، فيما قُدّرت الخسائر بـ15 مليار دولار أميركي. ولاحظ الكاتب الغياب الرسمي عن الأحياء المنكوبة في بيروت وتولّي شبان لبنانيين ومتطوعين ومنظمات غير حكومية لأعمال التنظيف وإزالة الركام.

وشبّه الكاتب بين زيارة شيراك وبين زيارة الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون إلى بيروت، ولفت إلى أنّ اغتيال الحريري عام 2005 غيّر وجه السياسة اللبنانية وتستمرّ تداعيات الإغتيال رغم مرور 15 عامًا عليه، خاتمًا مقاله بالقول إنّه يراقب ليرى ما إذا كان الإنفجار الأخير سيشكّل حافزًا لتغيير الوضع السياسي الراهن في لبنان.