نشر معهد "بروكينغز" مقالاً للأمين العام الأسبق لحلف شمال الأطلسي (الناتو) خافيير سولانا، رأى فيه أنّ لبنان يحتاج إلى بداية جديدة، بعد الإنفجار الذي هزّ مرفأ بيروت في 4 آب والذي تؤكد المؤشرات المتاحة أنّ السبب يعود إلى الإهمال المتكرر.

وأشار سولانا إلى أنّ الإنفجار يأتي في وقت يعاني فيه لبنان من أزمة اقتصادية ومالية كبيرة، أدّت إلى خروج تظاهرات منذ تشرين الأول الماضي، مذكرًا بتقديرات برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة بأنّ أسعار المواد الغذائية في لبنان ارتفعت بنسبة 109% بين تشرين الأول 2019 وحزيران 2020.

وتطرّق الكاتب إلى كتاب "حروب حديثة وحروب قديمة" لمؤلفته ماري كالدور، التي تعتبر أنّ "اتفاقيات السلام في كثير من الأحيان لا تنهي العنف".

وعن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان بعد الإنفجار واستضافته مؤتمرًا للمانحين وترحيب الدول الأوروبية بالمساعدة، رأى الكاتب أنّ الوضع في لبنان يتطلّب أن يستمع الغرب إلى المواطنين. كذلك تتحلّى الدول الغربية بمسؤولية تاريخية كبيرة تشمل دفع نظام الحكم ليُصبح فعالاً في لبنان والمنطقة، وفقًا للكاتب.

وختم سولانا مقاله بما قاله الأديب اللبناني أمين معلوف بأنّ "المثل الأعلى للبنان لا يتمثّل بنظام المحاصصة، الذي يغرق المجتمع بمنطق فاسد"، مضيفًا وصف معلوف لبيروت بأنّها "العاصمة الفكرية للشرق العربي والمكان المثالي للإزدهار والتعددية"، إلا أنّ الطائفية هدمتها وسلبت مستقبل الكثير من الدول في منطقة الشرق الأوسط.