Advertise here

عن ملف المهجرين... ومحورية دور جنبلاط!

20 شباط 2019 08:27:02

"الحزب التقدمي الاشتراكي يبدي كل الاستعداد للتعاون مع وزير المهجرين الجديد السيد غسان عطالله لطي نهائيا صفحة حرب الآخرين على ارضنا كما وصفها الراحل الكبير غسان التويني". 

بهذه التغريدة على "تويتر" أجاب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط على كلام نقلته صحيفة "الأخبار" عن وزير المهجرين غسان عطاالله، من أنه «واثق من تجاوب الزعامة الجنبلاطية للتعاون في هذا الملفّ لما فيه مصلحة الجميع في الجبل»، وعن "نيته القيام بزيارة قريبة إلى جنبلاط ولقاء النائب تيمور جنبلاط، لوضعهما في أجواء خطته للمرحلة المقبلة وسبل التعاون بين الطرفين". 

الجميع يعرف الجهد الجبّار الذي بذله جنبلاط من خلال توليه وزارة المهجرّين في التسعينيات أو من خلال الوزراء الذين تعاقبوا عليها فيما بعد لتحقيق العودة وتمتين ركائزها، وهو المعني الأول والمبادر الأول لإعادة المهجرين الى بيوتهم بكرامة. ولطالما حاول جنبلاط انجاز هذا الملف تمهيدا لإقفاله، غير ان عوائق عدة حالت دون ذلك أو أخرّت إتمامه، إذ كان لعدم توفر الأموال للصندوق المركزي للمهجرين ابرز هذه العوائق في مراحل كثيرة، فضلا عن أن الوزارة في حقبات معينة لم تكن من حصته الوزارية بل في بعض الأحيان شغلها خصوم استخدموا ملفاتها لمآرب سياسية وانتخابية، كما فعل الوزير طلال ارسلان عندما تولى الوزارة مرتين، ثانيها في حكومة العهد الأولى، حيث حرم مستحقين وأفاد آخرين تبعاً إما للولاء وإما لمحاولة ضمان صوت المستفيد في الانتخابات النيابية.

اليوم يبدي جنبلاط استعداده للتعاون مع عطاالله على القاعدة ذاتها التي عمل فيها منذ البداية، للإنتهاء من الملف الذي لم يتبق منه سوى القليل، بعدما انجز جنبلاط بالتعاون مع أركان الدولة في المراحل السابقة المصالحات واعادة المهجرين الى قراهم، وإعادة إعمار البلدات والقرى، فيما بقي القليل من الملفات العالقة في الوزارة وغالبيتها ما يتصل بـ"الترميم المنجز". 

أما ما يتعلق بترسيخ العائدين والمقيمين في قراهم فهو مطلوب من كل الوزارات والادارات التي عليها إقامة المشاريع في كل المناطق ضمن ما بات يعرف بالإنماء المتوازن خاصة في الأرياف حتى لا يعود التهجير بطريقة أخرى بحثا عن لقمة العيش والطبابة والتعليم.

جنبلاط يبدي استعداده للتعاون مع عطالله إنطلاقا من قناعته بأن التعاون ومع الجميع والمجرّد من اي غاية هو ما يحقق النجاح ويعطي الأمل بمستقبل مشرق.