Advertise here

"ذا هيل": دول تتنافس في لبنان.. مقدّمة لصراع جديد!

22 آب 2020 05:20:00

نشر موقع "ذا هيل" الأميركي تحدّث فيه عمّا يمكن أن يؤدي إليه التنافس على النفوذ في أعقاب الإنفجار الذي هزّ بيروت في 4 آب، العاصمة التي تحتاج مليارات الدولارات لإعادة إعمارها.

ولفت الموقع إلى أنّ لبنان لطالما شكّل أرضًا خصبة للصراعات في الشرق الأوسط، منذ الإنتداب الفرنسي إلى التدخّل الأميركي عام 1958، وصولاً إلى دخول القوات السورية والإحتلال الإسرائيلي.

وبعد الانفجار الذي وقع في بيروت، وصلت رحلات تحمل مساعدات من جميع أنحاء العالم، وفي مقدّمتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي جال في بيروت، وعلى ما يبدو فإنّ فرنسا سيكون لها دور أساسي للمساعدة في التوسط في مستقبل لبنان السياسي.

وبعد ماكرون، أتى إلى بيروت وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، وأعلن عن استعداد تركيا لمنح الجنسية للبنانيين التركمان الراغبين بذلك، قائلاً: "نقف مع أقربائنا الأتراك والتركمان في لبنان، وسنمنح الجنسية التركية للذين يقولون: نحن أتراك أو تركمان ويعبرون عن رغبتهم بأن يصبحوا مواطنين". وبحسب الموقع، فإنّ تركيا دخلت حلبة المنافسة على النفوذ في سوريا والعراق وليبيا، أمّا في لبنان، فاستراتيجيتها معقّدة، وقد التقى رجال دين بالوفد التركي، ويبدو أن أنقرة تريد زيادة نفوذها في لبنان بهذه الطريقة.

كذلك تريد إيران التي تدعم "حزب الله" أن تلعب دورًا في لبنان، وفي منتصف آب، وصل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى بيروت، وانتقد المساعدات الدولية إلى لبنان، معتبرًا أنّه يجب ألا تكون مشروطة بتغيير سياسي.

وعلى الرغم من إبداء فرنسا وتركيا وإيران اهتمامهم بتوسيع نفوذها في لبنان، فإنّ المملكة العربية السعودية تريد الحفاظ على دورها البارز فيه. كذلك فروسيا والصين لديهما مصالح في لبنان.

وحذّر الموقع من أنّ بعض الدول قد تحاول الاستفادة من مأساة بيروت لتحقيق أهداف ومصالح خاصة، وبحال دخلت هذه الدول إلى لبنان ولم تتمكن من العمل معًا بشكل جيد، فقد يصبح لبنان "برميل بارود" وسيشكّل الانفجار الأرضية لصراع جديد في الشرق الأوسط.