Advertise here

"التقدمي" وبعقلين يودعان المناضل جميل أبو عياش في مأتم حاشد

19 شباط 2019 14:38:04

شيع الحزب التقدمي الإشتراكي، بلدة بعقلين الشوف والبلدات المجاورة، المناضل المرحوم جميل سامي أبو عياش (أبو فادي)، في مأتم حاشد، شارك فيه وفد من التقدمي قدم التعازي لأسرة الفقيد بإسم رئيس الحزب وليد جنبلاط ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، وضم عضو مجلس قيادة الحزب الدكتور وليد خطار، معتمد الشوف الغربي المهندس هشام سري الدين، رئيس بلدية بعقلين عبدالله الغصيني، مدراء وهيئات الفروع الحزبية وعدد من المحازبين والمناصرين. وحضره رجال دين، فعاليات، رؤساء بلديات ومخاتير ووفود شعبية من مختلف قرى وبلدات الشوف أمت دار بعقلين لتقديم واجب العزاء.

وكانت كلمات بالمناسبة، ومنها كلمة أهل الفقيد، ألقاها رياض أبو عياش معددا الخصال والمزايا الحميدة للمرحوم، كالإخلاص والوفاء والتواضع والصبر على المرض إلى أن ختم الله على مرضه وعذابه.

وتابع شاكرا بإسم العائلة، جميع المشيعين ، وخص بالشكر الحزب التقدمي الإشتراكي " الوفي الذي لا ينسى محبيه ومناضليه"

وألقى سهيل راجح كلمة رفاق الفقيد قائلا: "إننا في الحزب التقدمي الإشتراكي الذي أسسه المعلم كمال جنبلاط، وتابع مسيرة النضال فيه القائد وليد جنبلاط نفتقدك رفيقا صادقا، فنحن بحاجة لأمثالك، لأن أمامنا تحديات كبيرة على الصعيد الوطني وإذا لم يتعض البعض فإن المستقبل لن يبشر بالخير والعيش الكريم".

وأكد "نحن في الحزب التقدمي الإشتراكي سنبقى متيقظين لكل ما يحاك من مؤامرات ضد هذا الوطن الذي بذلنا من أجله آلاف الشهداء وسنظل نؤمن بأن السياسة هي فن قيادة الرجال، والعمل المباشر يحتم على جميع القيادات والأحزاب وضع مصلحة هذا الوطن فوق المصالح الشخصية".

من جهته تحدث الدكتور وليد خطار بإسم الحزب التقدمي الإشتراكي مستذكرا محطات نضالية جمعته بالمناضل (أبو فادي)، بداية كأحد مسؤولي فصيل بعقلين إبان الحرب، وصولا إلى عمله في الدفاع المدني، إضافة إلى جهده المتفاني في جبهة التحرر العمالي التي حملت ولا زالت قضايا العمال والمضطهدين، فكان  "جميلا" ليس فقط بإسمه بل بإخلاصه وعطائه على حد سواء ، في صفوف الحزب وفي مهمته المدنية .

وأضاف "هذا هو حزبنا، وهذا هو قدرنا أن يخرج من صفوفنا إلى جنة الخلد مناضلين شرفاء أنقياء يقدمون دون حساب الربح والخسارة ضمن إمكانياتهم في البذل والعطاء".

وتابع الدكتور خطار "ما أحوجنا اليوم إليك يا رفيقي وأنت المناضل منذ البدايات. ففي ثورة 1958 كنت مع الشرفاء إلى جانب المعلم كمال جنبلاط في رفض ربط لبنان بأحلاف إستعمارية. وعندما أصبحت بيروت ساحة حرب وحكمتها خطوط التماس، إنتقلت إلى الجبل عام 1975 حينئذ تعرفت عليك مع المرحوم الشهيد ناصر نمور وغيره كثيرين من شهداء بعقلين، مدينة الإباء والمحبة والوطنية. وبعد ذلك، عند تأسيس جيش التحرير الشعبي، كنت المقدام في معارك  الجبل إلى جانب الرفاق الأحباء فادي وناصر أولادك، الأمناء على مسيرتك وإلتزامك".

وقال: "إن الحزب الذي إلتزمت بخطه السياسي يتعرض اليوم لهجمة عنيفة، صعبة صعوبة الطريق التي إرتضينا، طريق الحق والحرية للحفاظ على الأرض والعرض، هذه الطريق الصعبة التي ذهب معلمنا شهيدا في مسالكها، ليبقى الرجال رجالا والمبادئ مبادئ. وذهب قبله وبعده المئات من الشهداء. واليوم التاريخ يعيد نفسه ويتكرر المشهد: يهددون، ويحاصرون، ويهاجمون ويعتدون..."  متسائلا: "إلى متى سنستمر في ضبط النفس تجاه هؤلاء الأوغاد المتآمرين على أهلهم ومنطقتهم؟ باعوا أنفسهم بحفنة من الفضة وحاولوا بجميع الطرق ضرب السلم الأهلي، الخاصرة الضعيفة لوليد جنبلاط، الذي يعتبر السلم الأهلي خطا أحمر . ولكن ليعلموا هم ومعلميهم في الداخل والخارج أن للباطل جولة وللحق ألف جولة وجولة".

وختم كلمته بتقديم التعازي لأسرة الفقيد المناضل ولأهالي بلدة بعقلين، بإسم رئيس الحزب وليد جنبلاط، ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط ، وبإسم الحزب التقدمي الإشتراكي قيادة وقاعدة، راجيا الله عز وجل أن يسكنه فسيح جنانه وأن يلهمهم الصبر والسلوان.

بعد الصلاة على روح الفقيد وري الجثمان الثرى في مدافن العائلة- بعقلين، وتقبل الأهل والعائلة التعازي والمواساة من وفود المواطنين.