Advertise here

"الصحة العالمية": مراحل لتوزيع اللقاح.. ولهؤلاء الأولوية

18 آب 2020 19:20:58

حضت منظمة الصحة العالمية دول العالم كافة، الثلاثاء، على الانضمام سريعا لبرنامجها العالمي للقاح المشترك لفيروس كورونا المستجد، وكشفت عن الفئات التي ستحصل قبل غيرها على الجرعات المستقبلية.

من جهته، قال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، أنه "من دون تحصين المجتمعات الأكثر عرضة للخطر في أنحاء العالم في الوقت نفسه، سيكون من المستحيل إعادة بناء الاقتصاد العالمي"، لافتا إلى أن "الشريحة الأكثر عرضة للعدوى في كل بلد والبالغة 20 بالمئة من عدد السكان، بينهم الطواقم الصحية في الخطوط الأمامية والأشخاص فوق 65 عاما والمصابون بأمراض أخرى، ستشملهم الحملة الأولى من التلقيح، بعد أن تتمكن المنشأة المشتركة التي تقودها منظمة الصحة العالمية، من طرح لقاح يثبت أنه آمن وفاعل".

وأشار تيدروس، في مؤتمر صحفي عبر الفيديو، إلى أن "المنظمة تعلمت بصعوبة أن أسرع طريق لوضع حد لهذا الوباء وإعادة فتح الاقتصادات هو البدء بحماية المجموعات السكانية الأكثر عرضة للخطر، وليس السكان بأسرهم في بعض الدول".

إنتاج اللقاح وبدء المرحلة الثانية 

تجدر الإشارة إلى أن الباحثون وعمالقة صناعة الأدوية في أنحاء العالم يخوضون سباقا للتوصل إلى لقاح، علما بأن تسعة لقاحات من بين 29 يجري اختبارها على البشر تعمل عليها منشأة كوفاكس العالمية للقاحات.

وقد انضمت قرابة 92 دولة لكوفاكس، وهي مساع تهدف الى تقاسم الأعباء المادية وعائدات التوصل للقاحات فاعلة وإنتاجها وتوزيعها، فيما عبرت 80 دولة أخرى عن الرغبة في الانضمام لكنها لم تفعل ذلك بعد. وتبحث منظمة الصحة العالمية عن دول مستعدة لإعلان رغبة مؤكدة قبل 31 أغسطس.

في هذا السياق، لفت تيدروس إلى أن "مرفق كوفاكس العالمي للقاحات هو الآلية المهمة للمشتريات المشتركة وتجميع المخاطر في عدة لقاحات، ولهذا السبب بعثت اليوم برسالة لكل الدول الأعضاء لتشجيعها على الانضمام". وقال إن طرح اللقاحات سيتم على مرحلتين.

في الأولى سيتم توزيع الجرعات بشكل متناسب على جميع الدول المشاركة في وقت متزامن، من أجل خفض المخاطر العالمية الشاملة. أما في المرحلة الثانية سيتم التركيز على مستويات الخطر والضعف لدى كل دولة.

ورأى تيدروس أن "العاملين في قطاعي الصحة والرعاية الاجتماعية سيحصلون على أولوية المرحلة الأولى لأن دورهم أساسي في علاج الناس وحمايتهم، ويعملون عن قرب مع مجموعات معرضة للوفاة بنسبة عالية"، مؤكدا أن "المعطيات الأولى تظهر أن الأشخاص الذين تفوق أعمارهم 65 عاما وأولئك المصابين بأمراض أخرى، هم من الأكثر عرضة للوفاة بكوفيد-19".

وأوضح تيدروس أنه "بالنسبة لمعظم لدول، فإن توزيعا (للقاح) في المرحلة الأولى يطاول 20 بالمئة من السكان، سيغطي معظم المجموعات المعرضة للخطر". 

وأضاف "إن لم نقم بحماية الأشخاص الأكثر عرضة لمخاطر الفيروس في كل مكان وفي الوقت نفسه، لن نتمكن من تحقيق الاستقرار لمنظومات الصحة وإعادة بناء الاقتصاد العالمي".