Advertise here

المحكمة الدولية تُدين عيّاش وتبرّئ آخرين: اغتيال الحريري نُفذ لأسباب سياسية

18 آب 2020 14:41:00 - آخر تحديث: 18 آب 2020 16:56:24

انطلقت اليوم الثلاثاء، جلسة النطق بالحكم في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في المحكمة الخاصة بلبنان في لاهاي.

وذكر القاضي دايفيد راي، رئيس هيئة المحكمة، أن اغتيال الحريري "نُفذ لأسباب سياسية".

واشار قاضي المحكمة الدولية الخاصة بلبنان خلال جلسة النطق بالحكم الى ان "المتهمين سليم عياش وحسن مرعي ومصطفى بدرالدين استخدموا شبكات اتصالات للتنسيق لاغتيال الرئيس الحريري، لافتا الى أنهم راقبوا تحركات الحريري من انطلاقه من مجلس النواب ونسقوا تحرك فان التفجير باتجاه الموكب.

القاضي راي الذي اشار الى أن المتهمين  سليم عياش، حسن مرعي، حسين العنيسي، أسد صبرا، إضافة لمصطفى بدر الدين المعروف باسم سامي عيسى هم من مناصري حزب الله بحسب الادعاء،  لفت الى أن الغرض من فيديو ابو عدس كان صرف النظر عن الفاعلين الحقيقيين وبث الخوف في نفوس اللبنانيين.

وقال: "كان لحزب الله وسوريا استفادة من اغتيال الحريري لكن لا يوجد دليل على مسؤولية قيادتي الحزب وسوريا في الاغتيال والسيد حسن نصرالله ورفيق الحريري كانا على علاقة طيبة في الاشهر التي سبقت الاعتداء".

ولفتت المحكمة الى أن "غرفة الدرجة الاولى استنتجت أن انتحاريا نفذ الاعتداء وهو ليس أبو عدس والمتفجرات تم تحميلها في مقصورة شاحنة ميتسوبيشي سُرقت من اليابان وبيعت في طرابلس لرجلين مجهولي الهوية".

واستئنافا للجلسات، أشارت المحكمة في جلساتها إلى أنه "لا يمكن لغرفة الدرجة الأولى في المحكمة أن تقتنع أن بدر الدين كان العقل المدبر للاعتداء كما يُزعم"، إلّا أنها لفتت إلى أن "الأشخاص المتهمين مرتبطون بجهة منظمة وتتمتع بتنظيم متماسك، وهم مرتبطين بحزب الله وقد لفقوا مسؤولية التفجير".

وإستنتجت أن "شبكات الهواتف التي استخدمت كان هدفها مراقبة الشهيد رفيق الحريري في الأشهر التي سبقت الاعتداء وجزء منها كان أعمالاً تحضيريّة لاغتياله، وكذلك الأمر عملية تحضير المتفجّرات والسيارة المفخخة وغيرها، وعدد من الأشخاص هم على صلة في هذه العمليات".

وفي ما خص أبو عدس، فقد أكّدت المحكمة أن "لا أدلة على أن أبو عدس هو من قاد شاحنة التفجير، كما أنه ما من دليل موثوق يربط أيا من المتهمين بدر الدين وعنيسي وصبرا باختفاء أبو عدس".

واعتبرت المحكمة أن "الهدف المنشود من اغتيال الحريري هو زعزعة استقرار لبنان، والأدلة تشير إلى أن الاغتيال كان سياسيا"، كما أن "قرار الإغتيال جاء بعد إجتماع البريستول الثالث الذي دعا لإنسحاب سوريا من لبنان".

وكانت قد قضت المحكمة بتبرئة عنيسي وصبرا ومرعي وإعلان عيّاش مذنباً والمتهم الرئيسي. وحددت 21 أيلول موعداً لإصدار العقوبة بعد صدور الحكم اليوم بالجريمة، ورفعت الجلسة.

وكانت الجلسة العلنية التي تعقدها المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في لاهاي، للنطق بالحكم بقضية عياش وآخرين بدأت عند الساعة 12 ظهراً بتوقيت بيروت، في حضور الرئيس سعد الحريري والوزير السابق مروان حمادة وأقارب الشهيد باسل فليحان. وقد انطلقت بوقوف دقيقة صمت اكراما لارواح ضحايا تفجير 4 آب.