تحت عنوان “عين على الأقصى”، صدر التقرير التوثيقي الذي يرصد الاعتداءات على المسجد الأقصى والتفاعل معه ما بين 1- 8 – 2017 و 1- 8 – 2018، والذي تواضب على نشره مؤسسة القدس الدولية في الذكرى السنوية لإحراق المسجد الأقصى، ليحمل هذا التقرير الرقم الثاني عشر.
ويشكل هذا التقرير إدانة واضحة وموثقة للكيان الإسرائيلي الغاصب، الذي يحاول تلميع صورته باستمرار أمام المجتمع الدولي وفي المحافل الدولية على أنه في موقع المظلوم دائماً، في وقت هو المرتكب والمعتدي والمغتصب. ومن هنا تكمن أهمية هذا التقرير وضرورة أن يأخذ حيزاً في الإعلام العربي والعالمي لإظهار إسرائيل على حقيقتها وعلى ممارستها الدائمة لإرهاب الدولة.
ويضم هذا التقرير في صفحاته الـ198 فصولاً عدة تتناول تطور فكرة الوجود اليهودي في المسجد الأقصى، والمشاريع التهويدية في المسجد الأقصى ومحيطه، بالإضافة الى فصل خاص حول تحقيق الوجود اليهودي في المسجد الأقصى وردود الفعل على التطورات فيه.
وفي خطوة توثيقية مهمة يتضمن التقرير، خريطتين لأبرز المشاريع التهويدية المنفذة وقيد التنفيذ في المسجد الأقصى ومحيطه، وبأبرز مواقع الحفريات والبناء ومصادرة الأراضي في محيط الأقصى وأسفله.
ويختتم التقرير بسلسلة من التوصيات الموجهة إلى جهات مختلفة لا سيما إلى السلطة الفلسطينية وفصائل المقاومة والأردن بحكم وصايته على المقدسات وإلى الدول العربية والإسلامية والجهات العاملة للقدس.
وانطلاقاً من خطورة ما يجري في الأراضي المحتلة، وتعزيزاً لموقع المواجهة لمخططات الكيان الإسرائيلي، فإن نشر هذه الاعتداءات أمر بالغ الأهمية لتبقى القدس، بوصلة الأمة، قضيتها حية متفاعلة في المشهد السياسي المتحرك، خصوصاً بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني وما نتج عن ذلك من مواقف وتفاعلات.