Advertise here

"نضال لأجل الإنسان" تدعو لتحقيق دولي وللخروج من النظام الطائفي

11 آب 2020 13:01:00 - آخر تحديث: 11 آب 2020 13:06:05

صدر عن جمعية نضال لأجل الانسان البيان التالي:

أمام هول الفاجعة التي حلت بعاصمتنا بيروت، تعجز الكلمات عن التعبير عن مقدار الغضب المشروع من فداحة الخسائر البشرية والمادية، خاصة أن عائلات كثيرة لا تزال تنتظر انتشال جثث أبنائها من تحت الركام.

لقد كشفت الكارثة عجز السلطة عن القيام بأدنى واجباتها في الإنقاذ،في مقابل تحرك الجمعيات الأهلية ودعم الدول الشقيقة والصديقة.

لن تستطيع السلطة الفاسدة والفاشلة تمييع المسؤوليات عن جريمة لم يشهد لها لبنان مثيلا في تاريخه، وهي تكفي لوحدها لإدانة منظومة فساد متكاملة ومستمرة منذ عشرات السنين. وقد أظهر المسؤولون الحكوميون المتعاقبون إنعداما مخيفا للشعور بالمسؤولية أمام خطر داهم رابض في قلب المرفأ، في ظروف غير شفافة يحاول البعض التغطية عليها. ونحن نشهد محاولات توجيه التحقيقات نحو أخطاء بشرية لإبعاد كل الشبهات عن رعاة الفساد المستشري وعن الآمر الناهي في المرفق الحيوي.

أياً تكن تطورات الوضع السياسي بعد اضطرار الحكومة الفاشلة إلى الإستقالة، يهم جمعية "نضال لأجل الإنسان" أن تضم صوتها إلى صوت كل المطالبين بتحقيق دولي شفاف بإشراف الأمم المتحدة يطال المسؤولين الفعليين، بدءاً من أعلى السلم، وكل من غض النظر عن إدخال المتفجرات ومن لم يحرك ساكنا لرفع الخطر طوال السنوات الماضية وصولا إلى يوم الكارثة.

نصر على هذا المطلب لأن التوصيف الفعلي لتفجير العاصمة يندرج في إطار الجرائم ضد الإنسانية، ولن نألو جهدا حتى نصل إلى كشف كل الحقيقة ومعاقبة المتسببين الفعليين والمتغاضين عن حماية أمن المواطنين.

وانسجاما مع موقف الجمعية الداعي إلى احترام حقوق الإنسان دون تمييز بين شخص وآخر، نؤكد أن النظام الطائفي القائم قد شكل على الدوام حاضنة الفساد والزبائنية وقوض أسس المواطنية ومنع المحاسبة. لذلك تدعم  جمعية "نضال لأجل الإنسان" أحرار لبنان المطالبين بدولة مدنية وتطالب بانتخابات نيابية مبكرة على أساس قانون انتخاب وطني خارج القيد الطائفي يفتح مسارا نحو بداية تغيير حقيقي وتجديد الحياة السياسية.