دعت السفيرة اللبنانية في الأردن المستقيلة ترايسي شمعون رئيس الجمهورية ميشال عون الى التنحي، مشيرة ً الى انه لا يوجد هناك مصداقية للحكومة اللبنانية".
وقالت السفيرة شمعون في حديث صريح لـ"مدار الساعة" حددت "شروطاً معينة" للعودة عن هذه الاستقالة، وطالبت صراحة بـ "تنحي الرئيس ميشال عون"، وأكدت "كلامي مش مزحة"، هناك شيء حصل وعليه أن يصلح الغلط بتقديم استقالته".
وأشارت إلى "إحتمال تراجعها عن استقالتها "، غير انها ربطت عودتها عن استقالتها "بقدوم رئيس حكومة جديد نظيف وفريق عمل يهتم بشؤون وبشجون وأوجاع الشعب اللبناني"، ووصفت قرار استقالتها من منصبها كسفيرة للبنان في الأردن بأنه "قرار صعب نظراً للعلاقة العائلية التي تربطني بالأردن".
اضافت: "وصلت لمرحلة إنني لم أعد أستطيع تبرير وجودي في الأردن لتمثيل الحكومة، وجاءت الكارثة التي حلت بالشعب اللبناني فلم أعد أستطيع التحمل أكثر".
وطالبت السفيرة شمعون بـ"خطة لإنقاذ لبنان عبر تسلسل دستوري يوصلنا للهدف الذي نريده وهو وجود قانون انتخاب جديد يسمح بوصول المستقلين إلى المجلس النيابي والذي سينتخب رئيسا جديدا للبنان".
وأكدت إن "إجراء انتخابات نيابية مبكرة دون تعديل قانون الانتخابات سيزيد الغضب في الشارع، لأن الشعب اللبناني ليس غبيا وهذه لعبة سياسية ومماطلة ".
وأضافت "المطلوب حل الحكومة، وعدم استقالة أعضاء مجلس النواب إلا بعد أن يقروا التعديلات الجديدة على قانون الانتخاب الحالي". وشددت على "أهمية تغيير جذري في لبنان إضافة إلى تعديلات دستورية".
واشارت السفيرة شمعون إنه "عندما كانت في لبنان لم يتكلم أحد معها حول موضوع استقالتها، لا قبول ولا شيء بسبب الفراغ الذي تعيشه الحكومة وهو جزء من المشكلة حيث لا أحد موجود".
