Advertise here

أبو الحسن: لا مقدسات بالسياسة... القدسية لله والإنسان والوطن لا للموقع!

08 آب 2020 23:39:34

أكد أمين سر كتلة اللقاء الديمقراطي النائب هادي أبو الحسن أن مسألة الثقة بالطبقة السياسية هي المشكلة الأساسية، وما يغير الواقع هو الممارسة الديمقراطية الصحيحة ، واليوم هناك فريق يحكم ويزداد غطرسة وتعجرف وأكبر دليل أننا كنا في الأمس أمام كارثة ونكبة حقيقية وطلبنا بلجنة تحقيق دولية رفض هذا الفريق بكل أطيافه وحاضنته  بإعتبار أن هو سيحقق. فكيف سيحقق من هو مدان؟ هم مدانون بما حصل في لبنان كسلطة؟ مضيفا إذاً الثقة مفقودة بين الشعب والسلطة وبين الأطراف والمكونات السياسية في لبنان، الحل بسيط، الشعب هو مصدر السلطات، فلنذهب الى إنتخابات نيابية مبكرة وفق قانون لا طائفي، وهذا يحتاج الى حكومة حيادية لفترة محددة تشرف على هذه الإنتخابات. ولكن ما أود أن أقوله ما هو أكثر من ذلك، هل نكتفي بالحكومة وبالمجلس النيابي ونعتبر أننا غيرنا في السلطة؟ أليس لهذه السلطة رأس هرم؟ وهل رأس الهرم هو من المحرمات والمقدسات؟ بالنسبة إلينا ليس هناك مقدسات في لبنان لا بالموقع ولا بالشخص". القدسية هي لله وللإنسان والوطن فقط. 

وفي حديث لـ"الجزيرة"، قال ابو الحسن: "لنكن صريحين من رأس الهرم الى أسفله هناك مشكلة ثقة، وهنا الدعوة الى الإخوة في حزب الكتائب والى كل القوى السياسية المسيحية، والى البطريركية أن يتخذوا القرار الوطني، وهم وطنيون وهم يعرفون مصلحة الوطن وأن نجري عملية التغيير من الأعلى حتى أسفل الهرم ونحن الى جانبهم ومن خلفهم ولكن لن نزايد، هناك تجربة حصلت عام 2005 لم تكن مشجعة في هذا الإطار".

وعن موضوع الإستهداف المباشر للتيار الوطني الحر وأن بعض من في الشارع يصوبون على التيار فقط، إعتبر أبو الحسن أن هذا الكلام لا قيمة له، الكلمة للناس، الشعب يختار، لندع الشعب يختار مجدداً، كلنا تحت محاسبة الشعب، فلتكن الكلمة الأولى والأخيرة لهم ليس لذلك أو لذاك.

وردا على سؤال حول ما قاله رئيس الحكومة، قال ابو الحسن لا أعتقد أنه طرح تغيير قانون الإنتخابات. هو قال سأتقدم بمشروع قانون لتقصير ولاية المجلس أو لإجراء إنتخابات مبكرة، وبكل صراحة لا ثقة بهذه السلطة كي تدير عملية إنتخابية. فلنأتي بحكومة حيادية تجري الإنتخابات.

وتعليقاً على سؤال حول الفراغ الذي سيلحق بلبنان اذا رحلت هذه الحكومة وعن أنه سيحدث خلاف على من يتحمل المسؤولية ومن هو الحيادي قال أبو الحسن: "ليس صحيحاً، أذكر بعد إستشهاد الرئيس رفيق الحريري أتينا بحكومة مؤقتة نظمت الإنتخابات وذهبنا الى إنتخابات في حينها ، نستطيع أن نأتي بحكومة حيادية تجري إنتخابات تنبثق عنها سلطة جديدة على مستوى البرلمان اللبناني، ومن ثم على مستوى السلطة التنفيذية، ولكن السؤال هل هذا كاف؟ هل تجزأ عملية التجديد في الحياة السياسية؟ ماذا عن رأس السلطة؟ هذا سؤال برسم كل الحريصين على التغيير نسمعهم كل يوم، وبالمناسبة أوجه التحية الى الشعب الغاضب، هذا نبض الشعب الغاضب الذي ثار نتيجة هذه الفاجعة والنكبة التي حلت بلبنان والتي حولت بيروت الى مدينة منكوبة ومدمرة.

وحول الإستقالة من المجلس النيابي، قال أبو الحسن: "لا يحسد الشرفاء والوطنيون على وجودهم بهذه الحقبة من الحياة السياسية ولكن قدرنا أن نتحمل، ولكن السؤال إذا أقدمنا اليوم على الإستقالة على مستوى الكتلة ماذا نحقق؟ ستدعو هذه السلطة الى إنتخابات فرعية بعد شهرين بطبيعة الحال سنقاطع ولن نشارك فسيكون الحال بأن نسلم السلطة اليوم الى من هم سبب المشكلة اي الفريق الحاكم ونكون في هذه الحالة نورث اللبنانيين المزيد من الأعباء والمزيد من الأزمات، المطلوب تغيير جذري، نحن لسنا متمسكين بالسلطة، لا التشريعية ولا التنفيذية، ونحن ندعو وجاهزون منذ الغد اذا توفرت الإمكانية كي نسقط هذه الفترة في المجلس النيابي بمعنى عندما يتأمن الـ65 نائب، نحن جاهزون لتقديم الإستقالة أما أن نذهب الى إنتخابات فرعية فهذا يكون خدمةً للفريق الحاكم وبالتالي نكون قد ورطنا اللبنانيين بمشاكل إضافية وتنازلنا عن دورنا الوطني مع ما يترتب على ذلك من تداعيات على كل المستويات.