أكّد رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط أن "مطالبنا في الأساس عندما أعلنّا عنها كلقاء ديمقراطي كانت واضحة، وهي استقالة الحكومة، وحكومة حيادية، ولجنة تحقيق دولية، وانتخابات جديدة على قاعدة قانون انتخابي جديد. هذه مطالبنا كانت وستبقى".
وفي حديثٍ لـ سكاي نيوز"، وحول إذا كان كلام رئيس الجمهورية ميشال عون أمس بمثابة رد غير مباشر على هذه المطالب، قال جنبلاط: "الموضوع الذي نطرحه هو عام، ومن خلاله إذا ما تحقّق، وإذا ما تغيّر القانون الانتخابي، عندها يستطيع كل معترض في الشارع، أو غير الشارع، أن يصل إلى الندوة النيابية، وأن يعبّر عن نفسه خارج القيد الطائفي أو المذهبي'
وإذا كان الحزب التقدمي يشارك في التظاهرات، قال: "حتماً هناك محازبون يشاركون. في النهاية إن ما حدث هو كارثة وطنية، وما من كلمة لتعبّر عن هول ما جرى من تدمير وإصابات وجرحى. لكن المهم أن نترجم المشاركة بمطالب محدّدة كي نصل إلى الهدف، ولكي لا نقع في ضياع".
ورداً على سؤال حول الحكومة الجديدة التي يجري الحديث عنها في الكواليس، واذا كان سيشارك فيها، أجاب جنبلاط: "بالأساس عندما استقلنا من الحكومة، بعد ان استقال سعد الحريري منذ أشهر، كانت صرختنا، أو مبدأنا، أن لا نعود إلى أي حكومة، ونبقى على هذا التوجه، لذلك لست على اطّلاع على مَن يتصل مع مَن، وماذا يجري. هذا أمر تفصيلي بالنسبة لي".
وجدد جنبلاط رداً على سؤال عن عدم مشاركته في أي حكومةٍ جديدة، قائلاً: "أتمنى التوفيق لأي حكومة جديدة تشكّل، لكننا لن نشارك. نحن مطلبنا واحد، كان وسيبقى: لا يستطيع لبنان أن يصل إلى برّ الأمان إذا بقي هذا النظام الطائفي. لتغيّره عليك أن تمرّ بالمرحلة الأولى، وهي تغيير النظام الانتخابي الحالي".
وعن اختلاف المرحلة الحالية عن مرحلة العام 2005، أكّد جنبلاط أنه "ليس هناك حذر في الخطوات، لكن لكل مرحلة رجالاتها. لكل مرحلة أشخاصها، وعلى المرء أن يتعلّم، وأن يقبل بدروس التاريخ". ورداً على سؤال، قال جنبلاط: "نتواصل مع جميع القوى السياسية لتجاوز المرحلة. لكن علينا أيضاً أن نعترف، وأن نقوم بنقدٍ ذاتي. أصبحنا من الماضي، لذلك فإن قانوناً انتخابياً جديداً، على قاعدة لا- طائفية هو المدخل لطبقةٍ سياسية جديدة، على أمل تغيير النظام، كل النظام اللبناني".
ورداً على سؤال، أجاب جنبلاط: "عندما كنت بالصدارة عام 2005، لم أكن درزياً. كنت وطنياً لبنانياً، وسأبقى وطنياً، لبنانياً، عربياً. هكذا كان تراث كمال جنبلاط، وهذه مسيرتي. وهناك كثر سيستمرون في هذه المسيرة. لا خوف".
وعن موقف الرئيس الفرنسي، قال جنبلاط: "ماكرون كان واضحاً، وقال إنني أتوجّه إلى الشعب اللبناني، وسوف أساعده، لكن ليس من خلال الطبقة السياسة الحالية التي، وعلى طريقته، يقول إنها من الماضي. فهذا أمل كبير بأن يستطيع أن يضع الخطوات، أو اللمسات للبنان الجديد".